كشف وزير التجارة و ترقية الصادرات الطيب زيتوني، ان توجيهات رئيس الجمهورية وسياسة الحكومة الحالية تصب في فتح فضاءات تجارية حديثة وعصرية للقضاء على فوضى الأسعار، وتنظيم الأسواق.
قال المتحدث، في تصريح أدلى به على هامش زيارة العمل قادته اليوم الخميس إلى ولاية سيدي بلعباس، ان فترة التحول الحاصلة تكون دائما صعبة حيث يقابلها عزوف بعض الباعة الذين اعتادوا على الفوضى والنشاط بدون سجل تجاري، مؤكدا ان قطاعه يواصل فتح الأسواق لتحسين سلسلة التوزيع ويدعم الخواص لفتح فضاءات تجارية منتظمة.
وأشار الوزير إلى ان فتح الأسواق للفلاحين للبيع مباشرة اصبح ضرورة حتمية حتى لا يبقى مشكل الأسعار قائم، وهو ما يجب ان العمل لى توفيره في ولاية سيدي بلعباس الفلاحية.
وبارك الوزير انشاء فضاء جديد ثالث من نوعه على المستوى الوطني، من طرف مستثمر خاص، وبكل المقاييس الحديثة، والذي خصص أيضا محلات لتجارة الجملة للمواد الغذائية، وهو ما اعتبره فائدة كبرى لتجار هذه المواد، حاثا في الوقت ذاته على مرافقة التجار عن طريق تخفيض أسعار الإيجار.
وصرح الطيب زيتوني أن دائرته الوزارية أبرمت اتفاقيات ما سمح باستقبال مستثمرين أجانب يرغبون في الاستثمار بفتح فضاءات تجارية كبرى، كما تم اقتراح الشراكة التكنولوجية في مجال التسويق، التوزيع، و شبكة المراقبة، و التي أكد أنها تنطلق من ولاية سيدي بلعباس.
من جهة اخرى، تحدث ممثل الحكومة عن الإجراءات التي اتخذتها هذه الاخيرة لصالح المستوردين، بما في ذلك ازالة كل الحواجز الضريبية وغير الضريبية وتذليل كل الصعاب، لوصول المواد الاستهلاكية للمواطن بأسعار معقولة و تعود بالفائدة على التاجر.
وقال الوزير أنه بفضل السياسة الرشيدة للحكومة، فاق العرض الطلب وأصبحت العديد من المواد الاستهلاكية متوفرة بمخازن تعاونيات الحبوب والبقول الجافة، على غرار السميد والفرينة و البقول الجافة بعدما عرفت ندرة وارتفاعا في الاسعار.
وكشف في السياق، انه توجد حاليا بالمخازن 500 ألف طن من البقول الجافة ستطرح للبيع في الأسواق، في انتظار استيراد الفاصولياء، كما سبتم استيراد 185 ألف طن من الموز و20 ألف طن من اللحوم الحمراء شهريا، بالإضافة إلى المنتوج المحلي المقدر بـ 45 الف طن. و أضاف ان الدولة استوردت 85 ألف طن من اللحوم قبل شهر رمضان. وحث الوزير وسائل الإعلام على ايصال المعلومة للمواطن والتاجر والقضاء على الجشع وطمع التجار الانهازيين.
واختتم بالقول ان الحكومة لا تدخر جهدا لتوفير المواد بشتى انواعها لبيعها بأسعار معقولة والقضاء على المضاربة.
وكان وزير التجارة قد استهل زيارته للولاية، بمعاينة قصابة وسط المدينة، تبيع اللحوم الحمراء المستوردة من البرازيل بسعر 1200 دج.
ودشّن زيتوني سوق الجملة الجديد لبيع الخضر والفواكه تابع لأحد الخواص يوجد بالطريق الوطني 13، يتربع على مساحة 4 هكتارات منها 1.2 هكتار مبنية تتسع لـ 159 محل لبيع الخضر والفواكه و19 محل لبيع المواد الغذائية وأيضا فضاء الفلاح الذي يتسع لـ 400 شاحنة، ومنشآت اخرى على غرار مرقد، بنك، مسجد، فندق، ورشة ميكانيك، مقهى، مطعم ومرافق خدماتية اخرى من شأنها أن توفر ظروف مريحة للوكلاء، التجار، الفلاحين والزبائن على حد السواء.
وفي ختام الزيارة، قام الوزير بزيارة تفقدية لمشروع إنجاز مخبر مراقبة النوعية وقمع الغش، الذي انطلقت أشغاله سنة 2018 وتم تسليمه شهر مارس، وهو مجهز بجناح للتحاليل الفيزيوكيميائية والميكروبيولوجية.
وأشار وزير التجارة وترقية الصادرات إلى وجود 46 مخبر مراقبة الجودة على المستوى الوطني، من بينها مخابر لم تدخل بعد حيز الخدمة بسبب غياب التجهيزات اللازمة، ومخابر متنقلة على مستوى الحدود لمراقبة جودة المواد المستوردة.
وفي هذا الإطار ، أكد زيتوني، أن مصالح الوزارة تولي أهمية كبيرة ، لحماية المستهلك من خلال انجاز هذه المخابر، مؤكدا أنه سيتم تجهيزها من قبل المؤسسات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني التي توفر تجهيزات ذات تكنولوجيا عالية خاصة بالمخابر ، وهذا تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية ، خلال زيارته لمعرض الإنتاج الجزائري.