أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الجمعة، على ضرورة وقف العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني والوقف “الفوري والتام” لإطلاق النار من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الصهيونية على قطاع غزة.
وجدد عباس – في اتصال هاتفي – مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين, التأكيد على “الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء والوقود وتقديم ما يلزم من مساعدات ومنع التهجير”، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي هذا الإطار, ثمن عباس “دعم روسيا السياسي في المحافل الدولية كافة وما تقدمه من مساعدات إنسانية لقطاع غزة، وإقرار إرسال مستشفى ميداني روسي”.
وأكد على “ضرورة التدخل لوقف الاحتلال عدوانه على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربي، بما فيها القدس المحتلة والمتمثل بالاجتياحات للمدن والمخيمات الفلسطينية وقتل للمدنيين وتدمير للبنية التحتية، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية وجرائم التطهير العرقي، وغيرها من الجرائم”.
كما شدد الرئيس الفلسطيني على أن قطاع غزة “هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه”، مؤكدا “ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية”.
وجدد التأكيد على الرؤية السياسية الفلسطينية التي تؤكد على” ضرورة حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وعقد المؤتمر الدولي للسلام لتنفيذ الحل السياسي في فترة زمنية محددة وبضمانات دولية”, مشيرا إلى أن السلام والأمن “لا يتحققان إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين والمستند لقرارات الشرعية الدولية والاعتراف بدولة فلسطين لأن جميع الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة”.
من جانبه، أكد بوتين على دعم روسيا للشعب الفلسطيني “لينال حريته واستقلاله في دولته الفلسطينية المستقلة وفق الشرعية الدولية”، مؤكدا “أهمية وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات والذهاب لتنفيذ الحل السياسي”.
وقال إن “الاتصالات تجري حاليا وستتواصل لإدخال المستشفى الميداني الروسي خلال الفترة المقبلة”, مجددا دعوته للرئيس عباس لزيارة روسيا.
وفي هذا الإطار، اتفق الطرفان على استمرار التواصل من خلال القنوات الدبلوماسية من أجل تحديد موعد الزيارة “بما يناسبهما وفي أقرب وقت ممكن”.