استعاد فريق مولودية وهران لكرة اليد (رجال) ، الذي سقط إلى القسم الممتاز ”ب” في نهاية الموسم الماضي، أنصاره بعد مقاطعة دامت لعدة سنوات دخل فيها ”الحمراوة” نفقا مظلما.
وأمام طليعة باب الوادي (فوز 25-20) أمس الجمعة لحساب الجولة الخامسة من البطولة، استفاد لاعبو المولودية مجددا من دعم منقطع النظير من طرف مئات من أنصارهم الذين صنعوا أجواء رائعة بقصر الرياضات ”حمو بوتليليس” بوهران.
وأسعدت عودة جماهير المولودية إلى مدرجات قصر الرياضات كثيرا اللاعبين والمدرب مصطفى دوبالا، العائد هو الآخر إلى النادي الذي ترعرع فيه وصنع له إسما في الكرة الصغيرة الوطنية والدولية.
وصرح دوبالا لوأج في هذا الشأن : ”نحن سعداء للغاية لعودة جمهورنا إلى المدرجات. إنه ببساطة روح الفريق، لأن وجوده محفز كبير للاعبين”.
نفس الأجواء طبعت أيضا المباراة ما قبل السابقة لمولودية وهران داخل الديار، عندما توافد المئات من مشجعيها إلى قصر الرياضات مما خلق أجواء جميلة تذكر بالعصر الذهبي للكرة الصغيرة في وهران في الثمانينيات والتسعينيات.
في ذلك الوقت، كانت المولودية حاملة راية كرة اليد في المنطقة الغربية من البلاد، وأيضًا سفيرة مميزة للجزائر في هذا التخصص في القاعات الإفريقية والعربية، وذلك بفضل ألقابها العديدة التي فازت بها على الصعيدين الوطني و الدولي.
لكن العهد الجديد تميز بتراجع رهيب لهذه الرياضة في النادي الكبير لعاصمة الغرب الجزائري. والأسوأ من ذلك، أن هذا النادي فقد العديد من التخصصات الجماعية والفردية، محتفظا فقط بفرع كرة اليد الذي ظل يناضل أجل البقاء على ”قيد الحياة”.
وتأمل إدارة النادي الهاوي، التي تشرف على فرع كرة اليد بعد انتقال فرع كرة القدم إلى نظام الاحتراف في عام 2010، في تجاوز هذه المرحلة الصعبة، سيما في ظل إدماج فريق كرة القدم بشركة ”هيبروك”.
ومن المفروض أن يكون هذا الانتقال في صالح فريق كرة اليد الذي سيستحوذ على حصة الأسد من الإعانات المالية للسلطات المحلية بعدما كان النصيب الأكبر منها يذهب إلى فريق كرة القدم، حسب مصطفى دوبالا، الذي يراهن كثيرا على العودة إلى ساحة النخبة في نهاية الموسم الجاري.
وأضاف: ”لقد قبلت بالعودة إلى المولودية بعدما تلقيت ضمانات من طرف إدارة النادي لتوفير كل شروط النجاح. الحمد لله، كل شيء يسير على ما يرام لغاية الآن, وأتمنى أن نحافظ على نفس ديناميكية النتائج الجيدة”.
ويحافظ ”الحمراوة” على سجلهم خاليا من الخسارة بعد حصولهم على ثلاثة انتصارات داخل الديار وتعادلين خارجها خلال الجولات الخمسة الأولى من البطولة، وهو المشوار الذي يعد مشجعا لهم، وفق مدربهم، لمواصلة المسيرة على نفس النهج، ويجعلهم من بين المرشحين الرئيسيين للصراع على الصعود إلى القسم الممتاز ”أ”.