وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature، أن استخدام محركات البحث على الإنترنت للوصول إلى معلومات أكبر حول القصص الإخبارية يمكن أن يؤدي إلى تصديق “مصادر منخفضة الجودة”.
تستشهد الدراسة ببيانات من خمس تجارب، أجريت بين عامي 2019 و2021، تهدف إلى إظهار “أدلة ثابتة على أن البحث عبر الإنترنت لتقييم مدى صدق المقالات الإخبارية الكاذبة، يزيد في الواقع من احتمالية تصديقها”.
ومنذ فترة طويلة، دعت برامج التوعية الإعلامية والرقمية إلى إجراء المزيد من الأبحاث قبل الاعتقاد بأن القصة حقيقية، لكن الدراسة تظهر أن هذا قد يكون النهج الخاطئ، كما قال جوشوا تاكر، أحد المعدين، لموقع Vice’s Motherboard.
وأظهرت إحدى التجارب التي شملت نحو 3000 أميركي، أن الأشخاص الذين “اضطروا” للبحث عبر الإنترنت، كانوا أكثر عرضة بنسبة 19% لتصديق “مقالات كاذبة أو مضللة” مقارنة بالمقالات الواردة من “مصادر حسنة السمعة”.
وقال تاكر: “لقد كان من المذهل بالنسبة لنا مدى اتساق هذا التأثير بشكل ملحوظ عبر العديد من الدراسات المختلفة التي أجريناها”.
وكشفت الدراسة أن عمليات البحث عبر الإنترنت تقود الأشخاص إلى “فراغات البيانات”، والتي تُعرف بأنها مساحات معلوماتية تقدم أدلة مؤيدة من “مصادر منخفضة الجودة”.
وقال المعدون إن النتائج “تسلط الضوء على الحاجة إلى برامج محو الأمية الإعلامية”، والمزيد من التمويل لمدققي الحقائق ومحركات البحث، “للاستثمار في حلول” للمشاكل التي تم تسليط الضوء عليها.
وساهم في الدراسة كل من كيفن أسليت، من جامعة سنترال فلوريدا، وناثانيال بيرسيلي، من كلية الحقوق بجامعة ستانفورد، وأربعة باحثين من مركز وسائل الإعلام الاجتماعية والسياسة بجامعة نيويورك (NYU).