خرج الآلاف من المغاربة، اليوم الأحد، في مسيرة حاشدة بالعاصمة الرباط، للتنديد بالعدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمطالبة بإسقاط التطبيع، رافعين شعار: “الشعب المغربي ينادي بصوت واحد: أوقفوا حرب الإبادة..أوقفوا التطبيع”.
وحمل المتظاهرون، الذين جابوا شوارع المدينة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، الأعلام الفلسطينية وتوشحوا الكوفيات، استجابة لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي دعت يوم الأحد الماضي، عموم الشعب المغربي إلى المشاركة القوية في المسيرة الشعبية الداعمة لفلسطين والمطالبة بإلغاء جميع اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وردد المحتجون شعارات داعمة لفلسطين وللمقاومة التي تكافح من أجل الحرية والاستقلال مثل: “تحيا فلسطين”، “غزة غزة، رمز العزة”، “كلنا غزاويون” ، “النصر لفلسطين” و “أطفال غزة في العيون”.
كما جدد المتظاهرون، مطالبهم الملحة بضرورة إسقاط التطبيع وإلغاء جميع الاتفاقيات “الخيانية”، التي أبرمت ضد إرادة الشعب المغربي الرافض لأي علاقة مع الكيان الصهيوني المحتل، وصدحت حناجرهم مطولا ب “الشعب يريد اسقاط التطبيع”، “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة” و “لا للتطبيع، فلسطين أمانة وليست للبيع”.
وأكدت الجبهة المغربية، التي تضم عشرات الهيئات والمنظمات المناهضة للتطبيع، أن هذه المسيرة تأتي في ظل استمرار الإبادة الجماعية والتدمير الذي ينفذه الكيان الصهيوني النازي بحق فلسطين وأمام استمرار المنتظم الدولي في تجاهله للقرارات الأممية بخصوص ما تتعرض له فلسطين شعبا وأرضا من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي، وأمام استمرار النظام المخزني في علاقاته التطبيعية واتفاقياته العسكرية مع الكيان الصهيوني الإرهابي.
وشددت في السياق، على أن “التطبيع آيل للزوال كما حدث سنة 2000، وأن الشعب المغربي عبر عن موقفه المبدئي من القضية الفلسطينية من خلال المسيرات”، وهو ما تعتبره الجبهة “استفتاء شعبيا رافضا لاتفاقية الخزي والعار التي وقعها النظام المغربي منذ ثلاث سنوات”.
كما حثت على مواصلة التعبئة الشعبية وتقوية آليات العمل والاحتجاج من أجل إسقاط التطبيع، من خلال تقوية الجبهة بتأسيس فروع لها وإنشاء مجموعات مهنية وفئوية للتصدي للتطبيع، تنظيم مهرجانات ومسيرات وأنشطة جهوية، لاستمرار جهوزية الشعب المغربي لمناهضة التطبيع ومقاطعة المنتجات الصهيونية والغربية ودعم المقاومة الفلسطينية والترافع الحقوقي والقانوني محليا وإقليميا ودوليا لمعاقبة الكيان الغاصب، بالإضافة إلى التشبيك مع الهيئات ذات الاهتمام المشترك”.
وتتواصل بالمغرب، الاحتجاجات والمسيرات المنددة بعدوان الاحتلال الصهيوني على غزة وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع أكتوبر الماضي، والمتمسكة بمطلب إسقاط التطبيع، رغم القمع المخزني الذي يتصاعد يوما بعد يوم، فيما تتوالى بيانات الجمعيات الحقوقية و الأحزاب السياسية المشددة على ضرورة غلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط.
وأحصت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في بيان لها، 100 تظاهرة في 56 مدينة مغربية أول أمس الجمعة، في جمعة الغضب الحادية عشرة، تنديدا بالإجرام الصهيوني في حق المدنيين بكل فلسطين، ورفضا للتطبيع المغربي الرسمي مع الكيان المجرم.