استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح يوم أمس الأحد جراء تواصل اعتداءات طائرات الاحتلال الصهيوني ومدفعيته على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
أفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن ثلاثة مواطنين على الأقل استشهدوا جراء قصف الاحتلال محيط مدارس العودة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما استشهد وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف شارع الهلال القديم بالمدينة.
وأشارت مصادر طبية إلى أن مصابين بإصابات شديدة وحرجة جراء استخدام الاحتلال أسلحة قد تكون محرمة دوليا، وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مؤكدة أن الكوادر الطبية ومركبات الإسعاف غير قادرة على تقديم خدماتها في غزة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تقصف منذ الصباح بشكل كثيف، عبر مدفعيتها وطائراتها الحربية، عدة مناطق شمالي القطاع، وتحديدا بيت حانون وشمال جباليا.
كما أطلقت قوات الاحتلال الراجلة الرصاص الحي بشكل مباشر على مجموعة من الفلسطينيين جنوبي مدينة غزة، أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم شمالي القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وقصفت مدفعية الاحتلال أرضا زراعية في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين، إضافة إلى استشهاد وإصابة آخرين جراء قصف استهدف المنطقة الجنوبية، كما قصفت كذلك عددا من منازل المواطنين في دير البلح وسط القطاع.
واستقبل مستشفى شهداء الأقصى عددا من الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال جنوبي مدينة غزة، كما استقبل عددا من الجرحى جراء قصف مخيم البريج وسط
القطاع.
يأتي ذلك في وقت تنفذ فيه قوات الاحتلال عمليات إعدام ميداني بشكل يومي بحق الفلسطينيين، فيما أكدت طواقم الدفاع المدني في غزة أن عددا كبيرا من الشهداء تحللت جثامينهم لصعوبة الوصول إليهم، خاصة في جباليا التي تتعرض لإبادة جماعية حقيقية.
ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم التاسع والسبعين على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.
فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وفي الطرقات لم يتم انتشالهم بسبب القصف المتواصل ومنع الاحتلال لطواقم الإسعاف من انتشالهم، وذلك في ظل حصار خانق وتشديد على دخول الوقود والأدوية والمساعدات الغذائية والحيوية الضرورية، ما يزيد الوضع الإنساني في القطاع كارثية.