أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الاثنين، أنه يعمل من أجل تكريس حقوق جميع الجزائريين عبر كافة ربوع البلاد.
وقال رئيس الجمهورية في خطاب للأمة ألقاه أمام غرفتي البرلمان المجتمعتين بقصر الامم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة)، أنه يعمل من أجل أن ينال كل مواطن جزائري حقوقه كاملة “من تيمياوين إلى حيدرة”.
كما شدد الرئيس تبون على الأهمية التي لطالما أولاها لمناطق الظل التي قال بشأنها “لم أتخل يوما، منذ كنت مسؤولا بسيطا، عن مناطق الظل”، متوقفا عند مسألة محاسبة المسؤولين الذين لم يتمكنوا من أداء المهام المنوطة بهم، حيث قال بهذا الخصوص: “اتخذت قرارات مؤخرا مكرها وأنهيت مهام مسؤولين محليين تقاعسوا”.
كما أفرد رئيس الجمهورية حيزا من خطابه للحديث عن فئة الشباب، متوجها بالشكر الخاص لأولئك الذين “لم يبالغوا في طلب منحة البطالة”، مؤكدا في سياق ذي صلة أن لديه “ثقة عمياء في شبابنا وفي المجلس الأعلى للشباب الذي يمثلهم”.
من جهة أخرى، عبر الرئيس تبون عن افتخاره بوجوده أمام ممثلي الشعب الذين يشكلون برلمان الجزائر اليوم، والذي وصفه بـ “اللبنة الأولى للجزائر الجديدة”، مخاطبا إياهم بالقول: “أشهد لكم بالنزاهة، فأنتم أول برلمان تم انتخابه بلا مال، سواء النظيف منه أو الفاسد”.
وأضاف قائلا: “نؤسس اليوم لسنة حميدة يوجه فيها المسؤول الأول في البلاد خطابا سنويا للشعب أمام البرلمان بغرفتيه”، مذكرا بأنه “اتخذ من الحوار البناء ثقافة لتسيير الشأن العام”.
وعاد رئيس الجمهورية إلى فترة ما قبل سنة 2019، حيث “تدهورت الحكامة وتفشى الفساد وتلوثت الحياة السياسية”، غير أن تلاحم الشعب مع الجيش –مثلما قال– “أحبط مخططات تحطيم الجزائر”.
وتوقف الرئيس تبون، في هذا السياق، عند “محاولات العصابة افتعال ندرة في الغذاء والسيولة، حيث استعملت كل وسائل اليأس لضرب الجزائر وإدخالها في مرحلة انتقالية”.
وبشأن التزاماته الانتخابية الـ54 التي تعهد بتجسيدها، لفت الرئيس تبون إلى أنه “لأول مرة، يكتب مرشح للرئاسيات التزاماته”، مذكرا بأنها “لم تكن شفوية حتى يحاسبنا من يريد أن يحاسبنا”، مثلما قال.
كما عرج أيضا على مختلف التحديات التي واجهها مسار تطبيق برنامجه، على غرار جائحة كورونا، التي “سيرنا أزمتها بنجاح ولعب فيها الجيش الوطني الشعبي دورا مهما”، متوجها بالشكر كذلك الى “الجيش الأبيض” على التضحيات التي قدمتها كل الأسلاك الطبية خلال هذه الأزمة الصحية.
وعلى صعيد آخر، ذكر الرئيس تبون بما تم القيام به في مجال ترقية القضاء الدستوري ومختلف الإصلاحات التشريعية، حيث يتم “تنصيب جيل جديد من الهيئات تباعا”.
وبخصوص أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، جدد الرئيس تبون تأكيده على أنهم في “صلب اهتماماته” وأن “كل الأبواب مفتوحة أمامهم”.