تضم شعبة الصناعات الإلكترومنزلية والكهربائية والإلكترونية في الجزائر 1347 شركة، قدرات هامة وميزة تنافسية عالية، بإمكانها المساهمة في رفع الصادرات خارج المحروقات في 2024.
الإقبال على هذه الشعبة يعكس الاهتمام الكبير بهذا المجال الذي يمكنه أن يحقق تقدما في حال معالجة النقائص، يقول المشاركون في معرض الإنتاج الجزائري.
أشار كلاش محمد أمين، في ندوة صحفية نشطها على هامش معرض الإنتاج الجزائري، إلى الإقبال الكبير على اقتناء المنتجات الكهرومنزلية، وقال إنها تلقى إقبالا أيضا بالخارج، مثلما لوحظ في المعارض الأخيرة للمنتجات الوطنية المنظمة بعدة دول، موضحا بخصوص استراتجية الشركة أنها تهدف الى تعزيز عمليات التصنيع وتحسين سلسلة القيمة الخاصة بها.
التصنيع المحلي يسمح بتقديم أسعار تنافسية تصل تخفيضاتها بين 5 الى 15٪ لجميع المنتوجات المصنعة محليا، على غرار غسالات الصحون أجهزة الميكرويف، وغيرها… مع تقديم ضمانات تصل 20 سنة بالنسبة لضاغط الثلاجات، وسنتين لباقي الأجهزة، مع التفكير في رفع مدة الضمان لباقي الأجهزة.
ويعتبر المعرض فرصة للترويج للمنتج الوطني، وتسليط الضوء على التجربة التكنولوجية الحديثة والدمج المثمر مع شركة «سينوفا» المتخصصة في صناعة وتسويق الأجهزة الكهرومنزلية، وهذا لتطوير التصنيع في ثلاث وحدات إنتاج تتعلق بالثلاجات، أجهزة التلفزيون وآلات غسل الملابس.
من جهه، قـال دعاس صالح: بعد تغطية الطلب الوطني بنسبة 100٪، تعمل الشركة على تشجيع التصدير الخارجي والاستثمار في المجال وهذا من خلال رفع عامل الجودة وتوفير الكمية المناسبة لكسب ثقة الزبون الجزائري.
تعمل المؤسسات على رفع كل التحديات في سبيل الوصول إلى الأسواق الإفريقية، خاصة وان كل المؤشرات تؤكد أن إفريقيا ستصبح منطقة اقتصادية قوية، لاسيما مع وجود نية حقيقية ملموسة من الجزائر للقضاء على العراقيل البيروقراطية ودخول أسواقها من الباب الواسع.
دخول الأسواق الإفريقية يقتضي -بحسب المتحدث- البحث عن شريك قادر على إيجاد مكانة للأجهزة المنتجة محليا، مشيرا إلى أن الإشكال الأول الذي يواجه المتعامل الاقتصادي، هو الإجراءات البنكية والتجارية التي تشكل إحدى العراقيل، لكن السلطات – في العموم – تعمل على تذليل العقبات أمام المتعاملين الاقتصاديين.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد عجيلة، إن هذه الشعبة حققت قفزة نوعية، خاصة في مجال رفع نسبة الإدماج والجودة والأسعار التنافسية، مؤكدا أن المعرض فرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات العاملة في نفس المجال والتقرب أكثر فيما بينها وتبادل الأفكار والآراء حول طرق وسيرورة الإنتاج والتصنيع.
وأضاف المتحدث، أن التظاهرات الاقتصادية تعتبر محطة لتقديم وعرض المنتوج الوطني قصد المنافسة، خاصة في سنة 2023 باعتبارها سنة الجودة للقطاع الصناعي، ونمو المؤسسات وتطويرها، ورفع صادراتها في سبل تطوير التنمية المحلية المستدامة، مع توفر مناخ استثماري جذاب ومشجع وخلاق للثروة ومعزز للانتعاش الاقتصادي.
أكد الدكتور عجيلة، أن المعرض يسمح بإبراز قدرات هذه الشعبة الإنتاجية وتقريبها أكثر من المواطن الذي بإمكانه أن يعرف نوعية المنتجات ومدى مطابقتها لمعايير الجودة، مبرزا أهمية رفع القدرات الجزائرية من خلال الإنتاج المحلي، ووضع الآليات التي تجعل من الإنتاج الوطني القاطرة التي تقود الاقتصاد الوطني.