تم تنظيم يوم تكويني لفائدة مدربي الفئات الشابة لفريق مولودية وهران تحت إشراف مدير أكاديمية كرة القدم بنادي ملقة الإسباني، الجزائري عبد النور عداني، حسبما علم اليوم الاثنين لدى إدارة الفريق الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم “موبيليس”.
وأشار التقني مسؤول أكاديمية النادي الأندلسي الذي ينافس في الدرجة الثانية الاسبانية، في تصريح لخلية الاتصال لمولودية وهران، إلى أنه استجاب لطلب المدير الفني للنادي الوهراني عبد الكريم بن عودة، معربا عن ارتياحه “للاهتمام الكبير” الذي توليه إدارة هذا النادي للتكوين.
وأضاف: ”إنها خطوة أولى لمحاولة رفع مستوى المدربين. ويتعلق الموضوع المختار لهذه المناسبة بإعداد وإدارة وتنشيط حصة تدريبية للفئات الشابة، حتى تكون الحصص المقترحة من المدربين على هؤلاء الشبان ثرية ومفيدة”.
وشمل اليوم التكويني الذي استفاد منه مدربو الفئات الشابة لمولودية وهران والذي أقيم أمس بالقرية المتوسطية، الجانبين التطبيقي والنظري.
وتابع مدير أكاديمية النادي الأندلسي : ”هذه خطوة أولى لدعم المدربين. ألاحظ بارتياح أن إدارة المولودية تدرك أن جودة تكوين اللاعبين تعتمد بالتحديد على جودة وكفاءة المدربين الذين توكل إليهم هذه المهمة الحساسة. إن العدد الكبير من اللاعبين السابقين الذين يشاركون في هذه الدورة التكوينية، يثبت أنهم مهتمون بهذا الجانب وأنهم يدركون أن شهاداتهم ليست كافية للنجاح في حياتهم المهنية إذا لم يشاركوا بانتظام في دورات تكوينية لمواكبة تطور أساليب التدريب”.
من جانبه، رحب اللاعب الدولي السابق، بشير مشري، الذي تم تعيينه قبل أسابيع في منصب مدرب فريق أقل من 21 سنة، بمبادرة إدارة ناديه، مؤكدا على تأثيرها الإيجابي على مدربي الفئات الشابة.
وصرح في هذا الشأن : ”هذه هي الدورة التكوينية الأولى في برنامج الإدارة. إنها مبادرة جيدة للغاية من جانب مديرنا الفني، عبد الكريم بن عودة، الذي استدعى مدربًا رفيع المستوى. نحن هنا لتعلم المزيد من أجل إعداد الجيل الجديد الذي سيسير بمولودية وهران مستقبلا إلى الطريق الصحيح. سنبذل قصارى جهدنا لمتابعة هذا المسار، لأننا نعلم أن النادي سيجني قريبًا ثمار سياسته التكوينية الجديدة من خلال الاستفادة من لاعبين مكونين بشكل جيد عندما ستتم ترقيتهم إلى الفريق الأول”.
وأصر اللاعب السابق لمولودية وهران ومولودية الجزائر على التذكير بأن “كرة القدم تتطور من سنة إلى أخرى”، مما يجبر المدربين، حسبه، على مواكبة هذا التقدم دائما.
ليختتم حديثه بالقول: “لقد دخل نادينا عهدا جديدة يتم فيه منح اهتمام خاص لتكوين اللاعبين الشباب، حيث سيتم إطلاق مشاريع عديدة ضمن هذا المسعى، على غرار مدرسة كرة القدم التي سيتم فتحها اعتبارا من الموسم المقبل. نحن نمر حاليًا بمرحلة انتقالية، لكنني مقتنع بأن نادينا سيعود بقوة في المستقبل، وذلك بفضل سياسة التكوين هذه التي تنتهجها إدارته الجديدة”.
يذكر أن النادي الكبير لعاصمة الغرب الجزائري انتقلت ملكيته، منذ سبتمبر الماضي،إلى مؤسسة ”هيبروك” للنقل البحري للمحروقات التي تحوز على أغلبية أسهم الشركة الرياضة للنادي. هذا الأخير يحتل حاليا المركز الرابع عشر في ترتيب الرابطة الأولى بعد عشر جولات، وذلك برصيد ست نقاط وله مباراتان مؤجلتان.