كشفت دراسة علمية حديثة أجراها علماء روس من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، عن آليات تأثير الخلايا السرطانية في الأنسجة السليمة المجاورة، حسب ما أوردته مصادر إعلامية، اليوم الأربعاء.
ووفقا للتجارب التي قام بها الباحثون في المعهد ومن أجل تحقيق الهدف المطلوب، قارنوا عينات مأخوذة من منطقة الورم لدى أشخاص مصابين بالسرطان، وعينات مأخوذة عند تشريح جثث أشخاص أصحاء قضوا نحبهم في حوادث الطرق.
وشملت التجربة عدة آلاف من عينات الأنسجة المأخوذة من أعضاء الجسم المختلفة، أي ما يقارب حوالي 20 ألف جين، و7 آلاف مسار جزيئي داخل الخلايا.
ودرس الخبراء خلال التجربة التفاعلات الكيميائية التي تتحقق فيها عمليات دورة حياة الخلية، فوجدوا أن الأورام يمكنها إخضاع الخلايا السليمة لـ (إرادتها)، ما يجبرها على تقاسم الموارد ومساعدتها في مكافحة منظومة المناعة.
وقال مدير مختبر المعلوماتية الحيوية الجينومية الانتقالية بالمعهد الدكتور أنطون بوزدين: “إن خلايا الوسط المحيط بالورم تغير برنامج حياتها وتبدأ في الانقسام بشكل أكثر كثافة، حيث ينشط فيها إنزيم (التيلوميراز) بصورة خاصة”، مضيفا: “أن هذا الأنزيم هو الذي يلعب دورا رئيسيا في نقل المعلومات الوراثية من الخلايا الأم إلى الخلايا المنقسمة”.
وخلصت النتائج البحثية لهذه الدراسة إلى أن العمليات المدروسة دون تركيز ودقة تقلل فعالية طرق علاج السرطان لذلك من الضروري دراستها بشكل أكثر، حيث إن فهم هذه الآليات سيساعد في المستقبل على إنشاء جيل جديد من الأدوية الخاصة لمعالجة المرض الخبيث وكافة الخلايا السرطانية وحماية الأنسجة المجاورة.