أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، عن قلقها البالغ إزاء تزايد انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة.
قالت المتحدثة الرسمية باسم “يونيسف”، تيس إنغرام: “نحن في اليونيسف قلقون للغاية بشأن هذا الانتشار للمرض، لأن الأطفال هم الأكثر عرضة في أي مجتمع لانتشار الأمراض”.
وأضافت إنغرام: ” نحن نشهد أعدادا كبيرة جدا من حالات الإسهال. والآن، يعد الإسهال ثاني أكبر قاتل للأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم. وأحد الأشياء الخطيرة المتعلقة بالإسهال هوأنه يمكن أن يتفاقم مع سوء التغذية”.
وتابعت: “نرى أن الأطفال لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء ولا يحصلون على ما يكفي من المياه النظيفة ويمرضون من هذه الأمراض مثل الإسهال. وهذا معا يخلق صورة خطيرة جدا لصحة الطفل، ونحن قلقون بشأن وفاة الأطفال بسبب تفاقم هذه المشكلات وكذلك من الغارات الجوية المستمرة”.
وكان وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث حذر الخميس الماضي، من أن غزة تمثل “كارثة صحية عامة في طور التكوين”، مع انتشار الأمراض المعدية بسرعة في الملاجئ المكتظة.
وقال غريفيث، أن المستشفيات بالكاد تعمل وغير قادرة على توفير الرعاية لمئات الأشخاص الذين أصيبوا بسبب العدوان الصهيوني المستمر.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن غزة بها 13 مستشفى تعمل بشكل جزئي، واثنان يعملان بشكل محدود و21 لا تعمل على الإطلاق وتنقصها الموارد البشرية والإمدادات الطبية، فضلا عن الوقود والغذاء ومياه الشرب.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن هناك ثمانية فقط من أصل 22 مركزا صحيا تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) جنوب وادي غزة لا تزال تعمل، كما أن ما يقرب من 100 فريق طبي تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تواصل علاج النازحين داخليا في الملاجئ.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن شدة القصف لا تزال تعرقل الجهود الجارية لتوفير الرعاية الصحية وغيرها من المساعدات المنقذة لحياة المدنيين. كما أن انعدام الأمن، والطرق المغلقة، ونقص الوقود يعيق العمليات الإنسانية، كما هو الحال مع الانقطاع المتكرر للاتصالات السلكية واللاسلكية.