استشهد وجرح عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء ودمرت العديد من المنازل والمنشآت، فجر اليوم الثلاثاء والليلة الماضية، في عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، لليوم الـ88 على التوالي.
كشفت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن مناطق مختلفة من القطاع شهدت سلسة غارات بالطائرات الحربية والمسيرة وقصف مدفعي صهيوني، ألحق أضرارا هائلة.
وشهد شمال مخيم المغازي وسط القطاع قصف مدفعي وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية قذائفها بكثافة باتجاه المحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على وسط وشرقي مدينة خان يونس، بينما قصفت مدفعية الاحتلال الأحياء الشمالية من المدينة جنوبي القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وسقوط جرحى، جلهم من الأطفال والنساء.
وكان قد استشهد 15 فلسطينيا وأصيب آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، في قصف صهيوني على منزل بدير البلح، وسط قطاع غزة.
10 آلاف مريض سرطان يعيشون ظروفا قاهرة وبدون أدوية في غزة
كشفت مصادر صحية فلسطينية عن وجود 10 آلاف مريض سرطان في قطاع غزة دون أدوية، وذلك في ظل عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على القطاع منذ 88 يوما.
وقالت المصادر، وفق ما بثته وكالة الأنباء الفلسطينية، إن مرضى السرطان في قطاع غزة يعيشون ظروفا قاهرة وغير إنسانية، ولا يوجد لديهم أي نوع من الأدوية الخاصة بعلاج السرطان في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن مستشفى الصداقة الفلسطيني التركي -الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان بغزة- خرج عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي.
استشهاد 4156 طالبا في غزة
ذكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن 4156 طالبا استشهدوا و7818 أصيبوا بجروح وتعرضت 381 مدرسة للقصف والتخريب، منذ بدء العدوان الصهيوني في الـ7 أكتوبر على قطاع غزة والضفة الغربية.
وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان الصهيوني، وصل إلى 4119 شهيدا 7536 جريحا، فيما استشهد في الضفة الغربية 37 طالبا وأصيب 282 آخرون بالإضافة إلى اعتقال 85.
وأشارت إلى أن 221 معلما وإداريا استشهدوا وأصيب 703 بجروح في قطاع غزة وخمسة أصيبوا بجروح واعتقل أكثر من 71 في الضفة الغربية.
وأوضحت وزارة التربية أن 278 مدرسة حكومية و65 أخرى تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، مما أدى إلى تعرض 83 منها لإضرار بالغة و7 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 38 مدرسة في الضفة الغربية للاقتحام والتخريب.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن استهداف الاحتلال الصهيوني للمدارس طال 90% من الأبنية المدرسية والتربوية الحكومية ، حيث تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى 29% من الأبنية المدرسية التي لا يمكن تشغيلها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة وأن 133 مدرسة حكومية تم استخدامها كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال الصهيوني شرق قلقيلية
استشهد أربعة فلسطينيين اليوم الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الصهيوني، في بلدة عزون شرق قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
نقلت الوكالة عن مصادر أمنية أن أربعة مواطنين فلسطينيين استشهدوا، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال، عقب اقتحام هذه الأخيرة البلدة وإطلاقها الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين.
من جهتها، قالت مصادر محلية أن قوة عسكرية كبيرة اقتحمت البلدة من عدة محاور ودارت اشتباكات ومواجهات عنيفة.
وأشارت ذات المصادر، إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني نفذت حملة مداهمات وتفتيش للمنازل والمحال التجارية، وصادرت تسجيلات الكاميرات. كما حاصرت قوات الاحتلال بناية سكنية في حي الصفحة، ودفعت بتعزيزات عسكرية للمكان.
من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، فلسطينية من مخيم الجلزون، شمال مدينة رام الله، وداهمت منازل ومحال تجارية.
الرئيس الكوبي يؤكد على ضرورة اتخاذ “إجراءات ضد الإبادة الجماعية” في غزة
شدد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، على “ضرورة أن يتخذ العالم إجراءات ضد الإبادة الجماعية”، في حديثه عن عدوان الاحتلال الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ قرابة الثلاثة أشهر.
وشدد الرئيس الكوبي في تدوينة على منصة (إكس)، على أن الهمجية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني يجب أن تنتهي، مؤكدا على ضرورة أن “يتخذ العالم إجراءات ضد هذه الإبادة الجماعية”.
وأرفق كانيل، التدوينة، بفيديو يظهر عملية استخراج الشهداء الفلسطينيين من تحت الأنقاض وسلسلة من الهجمات الصهيونية، بالإضافة إلى لقطات لنقل جثمان أحد الصحفيين الذي استشهد برصاص الاحتلال، أثناء أداء مهامه.
ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ88 على التوالي، مخلفا استشهاد 21.978 فلسطينيا وإصابة 57.697 آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين، في حصيلة غير نهائية، بحسب مصادر صحية فلسطينية.