أبرز المشاركون في “منتدى الذاكرة”، اليوم الأربعاء، بالعاصمة، دور الجزائر المتواصل في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدين أنه لا يمكن كتابة تاريخ كفاح الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني دون ذكر دور الجزائر ونهجها الثوري الذي تسير عليه الثورة الفلسطينية.
خلال المنتدى، الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد وجريدة المجاهد، إحياء للذكرى 59 لانطلاق الثورة الفلسطينية واليوم الوطني للشهيد الفلسطيني، ندد بشير أبوحطب، نائب سفير دولة فلسطين بالجزائر، بالعدوان الغاشم الذي يشنه جيش الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة منذ السابع أكتوبر الماضي، مؤكدا أن الكيان المحتل “يسعى من خلال هذه المجازر والإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري، إلى تدمير المقومات التاريخية والوجود الفلسطيني، بدعم من الولايات المتحدة”.
وشدد المسؤول الفلسطيني في هذا الإطار، على أن “الشعب الفلسطيني صامد وسيواصل مقاومته حتى تحقيق النصر”.
بدوره، شدد رئيس جمعية الأخوة والتضامن الجزائرية الفلسطينية، أسعد قادري، على أن “الثورة الفلسطينية انطلقت على مبادئ الثورة الجزائرية وهي استمرار لنهجها الثوري”، مضيفا أنه “لا يمكن كتابة تاريخ الثورة الفلسطينية دون ذكر فضل الجزائر في انطلاقتها والتي فتحت أبوابها لكل الفلسطينيين”.
وأكد قادري بهذه المناسبة، أن “طوفان الأقصى”، هو “استمرار للثورة الفلسطينية في تحرير الأراضي المحتلة وهي مستمرة إلى غاية تحرير كل فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس الشرقية”. وأضاف، أن ما تقوم به آلة القتل الصهيونية، لن تثني عزيمة الشعب الفلسطيني، الذي سيستمر في مقاومته ضد المحتل الغاشم، حتى تحقيق النصر”.
وأشاد رئيس جمعية الأخوة والتضامن الجزائرية الفلسطينية، بالعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الجزائري والفلسطيني ودعا إلى ضرورة الاعتزاز بها وتعزيزها.
من جهته، تطرق المجاهد الجزائري محمد طاهر عبد السلام، إلى اجتماعاته ولقاءاته واللحظات التي جمعته بقائد الثورة الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات وأثنى على دور الجزائر ومساهماتها في انطلاق الثورة الفلسطينية.
وأشار محمد طاهر، إلى موقف الجزائر الثابت والداعم، رئيسا وحكومة وشعبا، للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذا الموقف لم يتغير ولن يتغير.