بمناسبة مباشرة الجزائر، عهدتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة عامين، هذا الثلاثاء، وضع الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير عمار بن جامع، العلم الوطني بمقر الأمم المتحدة إلى جانب أعلام الأعضاء الآخرين بمجلس الأمن.
ألقى السفير بن جامع، في حفل رسمي خُصّص للحدث، كلمة أبرز فيها أولويات عهدة الجزائر والتزاماتها لصالح السلم والأمن في العالم.
وأكّد بن جامع على الالتزام الدائم للدبلوماسية الجزائرية، استنادا إلى تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للمساهمة الفعالة في تعزيز قيم السلام وفضائل الحوار من أجل تجاوز الخلافات وتعزيز التعاون الدولي.
وشدد السفير أيضا على أن الجزائر، خلال فترة ولايتها بالمجلس، ستكون صوت الشعوب المضطهدة والقابعة تحت وطأة الاستعمار لتمكينها من حقها في تقرير مصيرها، وستعمل على تعزيز التعددية للدفاع عن قواعد ومبادئ القانون الدولي، ولا سيما مبدأ الحل السلمي للنزاعات وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
وأعرب ممثل الجزائر عن أسفه لتزايد التهديدات على السلم والأمن الدوليين، والتي بلغت ذروتها مع جرائم الحرب الشنيعة التي ترتكب، منذ ما يقارب ثلاثة أشهر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ستكون على رأسِ أولويات بلادنا في مجلس الأمن وأن الجزائر ستعمل على وضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني كما ستطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والانخراط في مسار تسوية سلمية. وشدد على أنه قد حان الوقت لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.