ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني على غزة، المستمر منذ 90 يوم، إلى 22 ألف و438 شهيدا إضافة الى 57 ألف و614 جريحا، بعد ارتقاء 125 شهيدا و318 جريحا في 13 هجوما تعرضت له مناطق متفرقة من القطاع في الـ 24 ساعة الماضية.
أفاد المتحدث باسم السلطات الصحية في قطاع غزة، اشرف القدرة، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، بأن حصيلة العدوان الصهيوني ارتفعت إلى 22438 شهيدا، و 57614 جريحا، مؤكدا أن 75 بالمئة من ضحايا العدوان هم الأطفال والنساء.
وأشار إلى أن الانتهاكات الصهيونية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 326 كادرا صحيا وتدمير 121 سيارة إسعاف، مشددا على تعمد الاحتلال استهداف 150 مؤسسة صحية، ما تسبب بخروج 30 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة في جميع مناطق القطاع.
ولفت إلى مواصلة الاحتلال اعتقال 99 كادرا صحيا، محذرا من أن سلوكه الإجرامي تجاه العاملين بالمؤسسات الصحية يشكل تهديدا وخطرا على مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة في المنطقة الوسطى.
وحذّر القدرة من وضع الاحتلال الصهيوني مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر بـخان يونس في دائرة الاستهداف والخطر المتكرر، مطالبا المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لحماية المستشفيات في جنوب قطاع غزة وتأمين وصول الجرحى والمرضى إليها، وضمان عدم تكرار سيناريو مجمع الشفاء الطبي فيها.
وأكد أن الاحتلال تعمد، خلال 3 أشهر من العدوان المتواصل تدمير البنية التحتية لمستشفيات غزة وشمال القطاع، كاشفا عن بذل جهود حثيثة مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الشريكة لإجراء تدخلات عاجلة من أجل تشغيل خدمات مجمع الشفاء الطبي والمنظومة الصحية الموجودة في الشمال وتوفير الأدوية والوقود والحماية لها ولطواقمها وتأمين طرق الوصول إليها أمام حاجة 800 ألف نسمة.
وطالب القدرة المؤسسات الدولية بإرسال الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية وضمان وصولها إلى جميع مناطق قطاع غزة لإنقاذ آلاف الجرحى، مشددا على أن مدينة رفح تتجه نحو كارثة صحية وإنسانية لا يمكن وصفها أو تحملها، خاصة بعد نزوح أكثر من نصف سكان قطاع غزة إليها في ظروف قاسية, وفي ظل انهيار الخدمات الصحية والبيئية وعدم توفر أدنى المقومات المعيشية.
ونوه بأن وزارة الصحة الفلسطينية استطاعت إقامة 35 نقطة طبية بما يتوفر من إمكانيات محدودة للمتابعة الصحية للنازحين في مراكز الإيواء بـرفح، وهي تسعى مع شركائها لإقامة المزيد من النقاط الطبية في المنطقة الوسطى بـخان يونس ورفح.