أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير عمار بن جامع، على أهمية “تفادي تصعيد التوترات” في منطقة البحر الأحمر لـ”منع نشوب أي نزاع إقليمي لا يمكن السيطرة على تبعاته”. مشددا على “ضرورة الابتعاد عن اتخاذ أي تدابير تصعد التوتر في اليمن وتقوض الجهود الكبيرة التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص في المنطقة”.
أوضح بن جامع في تدخل له أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – خلال إحاطة للمجلس حول الوضع في البحر الأحمر – أن “التطورات الأخيرة في البحر الأحمر. يجب تحليلها ضمن إطار إقليمي شامل. حيث تواجه المنطقة حاليا مرحلة عصيبة يسود فيها غياب الاستقرار واحتمال تشعب النزاع إقليميا وفي أي لحظة”. مشددا على “أهمية ممارسة ضبط النفس. وتفادي تصعيد التوترات لمنع نشوب أي نزاع إقليمي لا يمكن السيطرة على تبعاته”.
ودعا الدبلوماسي الجزائري إلى ضرورة “الابتعاد تماما عن أي تدابير قد تؤدي إلى تبعات تصعد التوتر في اليمن بحد ذاته. و تقوض الجهود الكبيرة التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص. والذي حصل على دعم من الأطراف المحلية والإقليمية”.
وبعد أن شدد على التزام الجزائر بصون السلم والأمن الدوليين. أكد بن جامع أن مسؤولية ضمان الأمن البحري. “تقع على عاتق الدول الساحلية. فهي الأكثر جهوزية لضمان أمن هذه الممرات البحرية الأساسية”.
واعتبر أن هذه التطورات “لها تبعات كبيرة على الأمن الاقتصادي والبحري في المنطقة”، مضيفا أن حماية الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر. الذي يشكل ممرا أساسيا للتجارة العالمية إذ تمر عبره حوالي 15 بالمائة من الأنشطة البحرية العالمية، “تكتسي أهمية كبيرة للعالم بأسره”.
وذكر بن جامع بإنشاء مجلس الدول الخليجية والإفريقية على ساحل البحر الأحمر و خليج عدن كـ”إطار لخدمة الأمن والمصالح الاقتصادية. في هذه المنطقة البحرية الإستراتيجية”.
ولفت في هذا الإطار إلى أن “أي جهود مشتركة لا تشارك فيها بشكل ناشط الدول الساحلية المعنية. لن تكون كافية و لن تحقق النتائج المرغوبة”.
وأكد أن “معالجة الأسباب الجذرية التي تعرقل الأمن البحري أساسية وتتطلب فهما للواقع الجغرافي والتاريخي”.