صادقت وزارة الثقافة والفنون على تصنيف قصر لالة فاطمة الواقع بمنطقة واد جنان ببلدية العيون (40 كلم شرق الطارف) موقعا أثريا وطنيا محميا، بحسب المدير المحلي للثقافة والفنون.
أوضح عبد القادر عز الدين، اليوم الخميس، أن تصنيف هذا المعلم الذي يضم العديد من البقايا الأثرية الرومانية والبيزنطية والإسلامية جاء بعد رفع التحفظات التي أبدتها اللجنة الوطنية للمعالم التاريخية والمواقع الأثرية.
ابرز المتحدث، أن هذا التصنيف سيوفر غطاء قانونيا يساعد على حماية هذا المعلم التاريخي وتثمينه.
وبحسب عز الدين فإن مصالحه باشرت تدابير حماية موقع لالة فاطمة الذي يضم طابقين وفيلا ومجموعة مزارع ومعاصر زيتون وورشات لتحويل منتجات فلاحيه.
وتم الانتهاء من المرحلة الأولى من الدراسة المتعلقة بالترميم التي تم رفعها إلى الوزارة الوصية للمصادقة عليها والشروع في الأشغال من أجل تحويل هذا الموقع الأثري إلى قطب سياحي استثماري.
ولم يستبعد مدير الثقافة إمكانية ترسيم تظاهرة ثقافية فنية وطنية خاصة بقصر لالة فاطمة بعد استكمال أشغال الترميم لتثمين الموقع وزيادة جذبه السياحي.
ويعود تاريخ بناء هذا الموقع الأثري إلى الفترة الرومانية المؤرخة بين القرن الثالث والرابع ميلادي حيث تشير كتابات تاريخية متعلقة بقصر لالة فاطمة إلى أن هذا الأخير ضم العديد من البقايا الأثرية الرومانية والبيزنطية والإسلامية حيث استعمل من طرف البيزنطيين الذين أحدثوا فيه تغييرات كثيرة واستعملوه كبرج للدفاع واستعمله المسلمون لأغراض مختلفة ولم يحدثوا عليه أي تغييرات.
