استشهد 15 فلسطينيا على الأقل، فجر اليوم السبت، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، إثر استهداف طائرات الاحتلال الصهيوني منزلين في منطقة “الحكر” بـدير البلح وسط قطاع غزة، وفي “حي المنارة” شرقي خان يونس جنوبا.
أفادت مصادر في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بأنه وصل المستشفى منذ صباح الجمعة وحتى الساعات الماضية، 35 شهيدا وأكثر من 60 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال استهدفت منزلا مأهولا في منطقة “المنارة” شرقي خان يونس، ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، نقلوا جميعا إلى المستشفى الأوروبي في المدينة، كما أغار الطيران الحربي الصهيوني في مناسبات عدة على رفح جنوبي القطاع.
ولليوم الـ92 تواليا، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا عنيفا على قطاع غزة، تاركا وراءه حتى الآن أكثر من 22 ألف شهيد، وما يربوعن 58 ألف جريح، ودمار هائل في المنازل والبنى التحتية.
اعتقال فلسطينيين في الضفة الغربية
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني ، فجر اليوم السبت ، ثلاثة فلسطينيين، واقتحمت عديد البلدات والقرى بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية، في تصريحات، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان على مدخل بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، بعد أن اعتدت عليهم بالضرب المبرح، وحولتهم إلى وجهة غير معلومة.
واقتحمت قوات أخرى مدججة بعدة آليات “مخيم شعفاط” شمالي القدس المحتلة، وسط اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال القنابل السامة المسيلة للدموع، والأعيرة النارية والصوتية.
واقتحمت قوات الاحتلال أطراف مخيمي “بلاطة” و”عسكر” شرقي نابلس، وانتشرت في محيطهما، ونشرت القناصة على عدد من المباني التي داهمتها، وسط اندلاع مواجهات مع الشبان.
وفي سياق متصل، اقتحمت عدة آليات عسكرية صهيونية بلدة الشيوخ شرقي مدينة الخليل، وجابت عدة أحياء وشوارع دون أن يبلغ عن إصابات، مثلما اقتحمت قوات أخرى بلدة قراوة بني حسان غربي سلفيت، وقرية أسكاكا شرقي المدينة، حيث عمد الجنود إلى التدقيق في البطاقات الشخصية لعدد من المواطنين، وتفتيش مركباتهم.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال صعد من اعتداءاته على مختلف مناطق الضفة الغربية، بالتزامن مع عدوانه غير المسبوق على قطاع غزة، المتواصل منذ 92 يوما تواليا.
اعتداءات على جنوب لبنان
وجدد الاحتلال الصهيوني ، الجمعة ، اعتداءاته على قرى وبلدات جنوبي لبنان، حسب ما أوردته مصادر إعلامية.
وذكرت المصادر أن الاعتداءات الصهيونية شملت جملة من المناطق اللبنانية الحدودية، منها بلدات الخيام وراشيا الفخار والفرديس وكفرشوبا ودير ميماس وكفركلا والعديسة وحولا، في وقت استهدفت المدفعية الصهيونية أطراف بلدة ميس الجبل إضافة إلى القاء قنابل مضيئة في أجواء بلدة ميس الجبل الحدودية التي تتعرض لانتهاكات يومية، وقصف تل مرجعيون.
وكان الطيران الحربي الصهيوني شن، في وقت سابق سلسلة غارات جوية بالصواريخ استهدفت منطقة “الحدب” في بلدة عيتا الشعب، بينما أغارت طائرات أخرى على أطراف مجدل زون ،كما قصف جيش الكيان الصهيوني بالمدفعية منطقتي “المرج” و”رويسة” في أطراف بلدة حولا، دون التبليغ عن سقوط ضحايا.
يذكر أن حركة النزوح تزداد يوما بعد يوم من البلدات والقرى الجنوبية من لبنان، في ظل عدم توفر الحاجيات الضرورية خاصة مع حلول فصل الشتاء، حيث أكدت إحصائيات رسمية أن عدد النازحين تجاوز مبدئيا 60 ألف شخص.
للإشارة فإنه منذ اندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تتعرض المناطق الحدودية في جنوب لبنان لقصف مستمر من جيش الاحتلال، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين وأجبر آلاف السكان على النزوح، ومغادرة أراضيهم.