استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، سفير دولة قطر لدى الجزائر، عبد العزيز علي أحمد النعمة، حيث تم استعراض التعاون الثنائي القائم بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما البرلماني منه.
أوضح بيان للمجلس، اليوم الأحد، أن الجانبين “استعرضا العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين”، مؤكدين “عزمهما وإرادتها الأكيدة على المضي قدما في سبيل تعزيز أوجه التعاون الثنائي القائم في شتى المجالات بما يلبي طموحات الشعبين الجزائري والقطري. على ضوء التوجيهات الإستراتيجية لقائدي البلدين. رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة”.
وخلال هذا اللقاء -يضيف البيان- أكد قوجيل على “متانة الروابط التي تجمع الشقيقتين الجزائر وقطر. التي تشهد تطورا مستمرا وتوافقا في الرؤى بين قائدي البلدين. على مواصلة تفعيل مختلف أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات”.
بدوره، أشار السفير القطري إلى أن “العلاقات البينية القطرية-الجزائرية تعرف توافقا تاما بين الجانبين. وهي تسير قدما من خلال المشاريع الجاري إطلاقها وتجسيدها في البلدين”.
وشكّل اللقاء فرصة “للتباحث وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تمثل اهتماما مشتركا. مع التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدان العربي والإسلامي”.
وبهذا الخصوص، دعا رئيس مجلس الأمة إلى “وجوب أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته السياسية والتاريخية والأخلاقية والإنسانية من أجل وضع حد نهائي ومستدام للتصعيد الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة ككل منذ أزيد من ثلاثة أشهر”. مضيفا أن ذلك “ما ستعمل عليه الجزائر مع شركائها في أعقاب توليها مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة”. إضافة إلى توجيه “كافة الجهود الدبلوماسية للقضاء على جرائم الحرب وسياسات الإبادة الجماعية والتهجير القسري والفصل العنصري هناك”.
وبالمناسبة جدد قوجيل “التذكير بالمواقف الثابتة والمبدئية للسياسة الخارجية للجزائر. لاسيما ما تعلق بتعزيز قيم السلام والحوار من أجل تجاوز الخلافات وتعزيز التعاون الدولي، والدفع نحو مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها وفقا للشرعية والقرارات الدولية. والعمل من أجل تجاوز حقبة ترهل النظام العالمي الراهن في التعامل مع القضايا المستعصية في جغرافيات عدة من العالم، بما يتماشى ومنطلق القيم والفضيلة السياسية المتضمنة في ميثاق الأمم المتحدة منذ 1945”.
وخلص البيان إلى أنه تم بالمناسبة التطرق “للتعاون البرلماني القائم بين الطرفين وأهمية الرفع منه لمواكبة الحركية المتسارعة التي تميز العلاقات بين البلدين وذلك من خلال تفعيل مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية”.