وثّق المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، اعتداء جيش الاحتلال على 12 مقبرة على الأقل في قطاع غزة، عبر تعمّد تجريفها ونبشها وتخريب القبور، وسلب عشرات الجثامين منها في خضم جريمة الإبادة المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الماضي.
في بيان له، أفاد المرصد أنّ فريقاً ميدانياً وقف على تعرض مقبرة (البطش)، شرقي مدينة غزة إلى عمليات تجريف واسعة شملت نبش القبور والدوس بالآليات العسكرية على جثامين الشهداء فيها وتقطيع بعضها.
وتطرق المرصد الأور ومتوسطي إلى إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات قطاع غزة لدفن الشهداء، في ظل صعوبة الوصول للمقابر الرئيسية والمنتظمة والاستهداف الصهيوني المتواصل للمقابر ومحيطها.
وكانت عائلات في قطاع غزة لجأت إلى إنشاء مقابر جماعية عشوائية في الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وقاعات الأفراح والملاعب الرياضية، وصل عددها إلى أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية، دُفن في الواحدة منها 3 أفراد فأكثر من أبناء العائلات المستهدفة.
وشدّد المرصد ذاته على أنّ جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان لليوم الـ 93 توالياً “لم يسلم منها حتى الموتى، وسط تواطؤ دولي مستهجن”.