استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، اليوم الأحد، أغلبهم من الأطفال والنساء، جراء غارات الاحتلال المتواصلة على مناطق متفرقة في قطاع غزة في اليوم الـ 93 من العدوان الصهيوني.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، عن مصادر محلية قولها، أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت، ليلة السبت إلى الأحد منزلا لعائلة بمنطقة الفالوجة شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 20 مواطنا وإصابة العشرات، بالتزامن مع قصف عنيف على منازل المواطنين في مخيم جباليا.
وأضافت أن القصف الصهيوني الجوي والبري المتواصل على محافظة الوسطى، أدى إلى ارتقاء نحو 16 مواطنا وإصابة العشرات، فيما قصفت طائرات الاحتلال الحربية شقة سكنية في حي الأمل غرب مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
وقالت مصادر طبية، إن عددا من المصابين بينهم أطفال، وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار إثر قصف صهيوني استهدف منزلا في حي الزهور شمال مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما استشهد 7 مواطنين في قصف صهيوني استهدف بناية تؤوي نازحين في رفح.
واستهدفت طائرات الاحتلال الصهيوني مركز إيواء تابع لـ “الأونروا” بمخيم المغازي، ما أدى لارتقاء 4 مواطنين بينهم نساء، كما استهدفت أيضا مركبات الإسعاف وأطلقت باتجاهها الرصاص بشكل مباشر.
فيما استشهد 17 مواطنا بينهم 12 طفلا، جراء قصف الاحتلال منزلا غرب خان يونس، فيما ارتفع عدد شهداء مجزرة عائلة في مخيم خان يونس إلى 25 شهيدا بينهم نازحون.
الاحتلال يقتحم مدينة جنين بالضفة الغربية
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأحد، مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت بآلياتها العسكرية مدينة جنين، من شارع جنين- نابلس، وسط مواجهات في عدة مناطق بالمدينة، كما أطلقت قوات الاحتلال القنابل الدخانية في حي الجابريات.
وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت قناصتها على أسطح المنازل والعمارات المشرفة على مخيم جنين، كما أن طائرات استطلاع والطائرات المسيرة حلقت في سماء المدينة والمخيم خلال اقتحام قوات الاحتلال.
من جهة أخرى، أصيب 4 فلسطينيين بالرصاص الحي والشظايا، مساء أمس السبت خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة زيتا شمال طولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة ونشرت دورياتها الراجلة في أحيائها وشوارعها، وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها وأخضعت أصحابها للاستجواب، واندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الأعيرة النارية.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية حوسان .
وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات تركزت في منطقة المطينة على المدخل الشرقي للقرية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام والصوت، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بدعم من قوات الاحتلال الصهيوني، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن شهود عيان، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسا تلمودية.
ومنعت قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، المواطنين الفلسطينيين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بدعم من قوات الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
نزوح نحو 90% من سكان غزة قسرًا بسبب العدوان
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن نحو 90 بالمائة من سكان قطاع غزة نزحوا بصورة قسرية خلال ثلاثة أشهر من العدوان في أعقاب أحداث الـ 7 من أكتوبر الماضي.
وأضافت “أونروا” -في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل “إكس” الناطقة باللغة الإنجليزية امس السبت أن الأمم المتحدة قد حذرت مرارًا وتكرارًا من أن القطاع معرض لخطر المجاعة، وأنه يمر بحالة طوارئ صحية عامة في الوقت الذي تبحث فيه الأسر عن الأمان.
وشددت الوكالة الدولية على الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار بهدف إنساني، للتمكن من توفير المساعدات العاجلة وإنهاء النزوح القسري المتواصل.
وأشارت إلى أن 1.4 مليون شخص يحتمون داخل منشآت الأونروا مع وجود مئات الآلاف يقيمون في جوار تلك المنشآت.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة شهداء قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 22.600 شهيد، 75بالمائة منهم نساء وأطفال، و7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض.