حذّر منسق فريق الطوارئ الطبي، بمنظمة الصحة العالمية شون كيسي، من تدهور الأوضاع الطبية بمستشفى “الأقصى” في غزة، بعد زيارة فريق من المنظمة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية المستشفى الواقع وسط القطاع.
لفت شون كيسي إلى الوضع الصعب في مستشفى “الأقصى” واضطرار معظم العاملين به لمغادرته بسبب أوامر الإخلاء وانعدام الأمن.
وأوضح القائمون على المستشفى – وفقا لما ذكر ذات المتحدث – أن المرفق الصحي يفتقر إلى العديد من الاحتياجات الماسة، لا سيما للعاملين الصحيين والإمدادات الطبية والأسرة، وأكدوا أن حاجتهم الأكبر تتمثل في ضمان حماية المستشفى والعاملين فيه والمرضى والعائلات من القصف والأعمال العدائية.
وذكر كيسي أن المستشفى فقد الكثير من موظفيه، ليعمل حاليا بحوالي 30 بالمائة من الموظفين الذين كانوا موجودين قبل بضعة أيام فقط. ودعا المجتمع الدولي الى ضمان حماية المستشفى والمستشفيات الأخرى المشابهة وعدم تعرضها للقصف وألا يتم إخلاءها وأن يتمكن العاملون بها من مواصلة عملهم.
وقال المسؤول الأممي أن فريق منظمة الصحة العالمية قام بتوصيل إمدادات طبية لدعم 4500 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى لمدة 3 أشهر و500 مريض يحتاجون إلى
علاج الرضوح، وتخطط المنظمة لتسهيل نشر فريق طوارئ طبي تشتد الحاجة إليه لدعم أطباء وممرضي مستشفى الأقصى الذين يعملون فوق طاقتهم.
وقالت المنظمة الصحية أن مستشفى “الأقصى” هو أهم المستشفيات التي ما زالت تعمل في المنطقة الوسطى من غزة، مشددة على ضرورة ضمان مواصلة عمله وحمايته حتى
يتمكن من تقديم الخدمات المنقذة للحياة.