المواد الحافظة في مواد غذائية واسعة الاستهلاك خطر يهدد الصحة العامة للمستهلك الجزائري، لاسيما مع فتح باب استيراد لحوم ومواد ٱخرى بغية ضبط السوق وكبح ارتفاع الأسعار.
لم تتوان الجهات الوصية، من وزراتي التجارة والفلاحة، على اتخاذ إجراءات تساهم ولو بالقليل في حماية الصحة العامة، عن طريق مخابر تراقب مكونات المنتجات المنتشرة في الأسواق مع ضبط المؤسسات المنتجة على شروط صحية ووقائية واضحة.
ولتعزيز الإجراءات الرقابية المعمول بها في الوقت الحالي، قررت السلطات العمومية استحداث مخابر تحاليل بالموانئ والمطارات من أجل تحليل المنتجات الاستهلاكية المستوردة من اللحوم ومواد غذائية عديدة.
زبدي: إجراء يحفظ الصحة العامة
يعتبر رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مصطفى زبدي، استحداث مخابر في موانيء والمطارات لتحليل المنتجات الغذائية المستوردة وبالأخص ما تعلق باللحوم إجراء إيجابي يساهم في زيادة اليقظة وكذلك سلامة الأغذية المستوردة الموجهة للمستهلكين.
وذكر زبدي في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، أن الإجراءات الحالية المتمثلة في أخذ العينات إلى المخبر من أجل تحليلها كان لها ويكون دور إيجابي في حماية صحة المستهلكين الجزائريين.
ولفت المتحدث الانتباه إلى ضرورة عدم الاكتفاء بهذه الطريقة ما يوجب تحاليل دقيقة تمكن العاملين في المخابر المستحدث من الوصول إلى مكونات غير معلومة على البطاقة التعريفية للمنتج الغذائي المستورد.
اللحوم المستوردة.. طمأنة المستهلكين
شدد زبدي، على أن المخابر التي تستحدث في الوقت القريب يكون لها دور في طمأنة المستهلكين الجزائريين بشأن اللحوم المستوردة بعد الحديث عن عدم مطابقتها للصحة العامة والشريعة الإسلامية.
واعتقد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، أن الإجراء المتخذ لدى اجتماع مجلس الوزراء يطمئن المستهلكين كثيرا.
وتابع في السياق : “اتمنى من السلطات القائمة على عمليات الاستيراد، خاصة المصالح البيطرية في وزارة الفلاحة، القيام بعملية شرح حول الذبح الحلال لأن مصالح المستهلك مادية معنوية.
“حمايتك” تشيد بقرار الرئيس تبون
أشاد مسؤول اللجنة الإعلامية في منظمة “حمايتك” سفيان الواسع، بتعليمات رئيس الجمهورية القاضية باستحداث مخابر تحاليل في موانئ ومطارات الجمهورية بغية مراقبة السلع المستوردة من مواد استهلاكية واسعة ولحوم.
ووضع الواسع، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، هذه التعليمات في خانة الضرورة الواجب العمل عليها من قبل السلطات من أجل حماية المستهلكين الجزائريين من أي خطر مستورد من الخارج يهدد الصحة العامة.
ويرى المتحدث أن التعليمات تدخل في خدمة وحماية المستهلك الجزائري وهي تعزيز المخابر الموجودة سابقا، وتابع قائلا : “مخابر يمكن أن تختبر نوعية المستهلكات المستوردة عن طريق المطارات والموانئ”.
وشدد الواسع على أن هذه الإجراءات التي سيتم العمل عليها في القريب العاجل صمام أمان بالنسبة للمستهلكين الجزائريين، موضحا هذه النقطة بقوله : ” كلما ارتفع عدد التحاليل على المواد الاستهلاكية رافقتها الدقة في إعطاء المعطيات عن هذه المواد القادمة من الخارج”.
وأمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وزير الفلاحة لدى اجتماع مجلس الوزراء، مساء الأحد، بإيلاء الأهمية الكبرى للمراقبة الصحية للمواد المستوردة، باستحداث مخابر تحاليل على مستوى الموانئ والمطارات، التي يُعهد إليها السهر على احترام المعايير الصحية في استيراد اللحوم والمواد الغذائية.
وأكد الرئيس تبون، على الأهمية القصوى للمراقبة المستمرة للأسواق، لِما توليه الدولة من أهمية للضبط ومعرفة نسب الوفرة، للمواد ذات الاستهلاك الواسع، وفق رؤية استباقية محاربة للمضاربين بقوة القانون.