رافع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عمر طاكجوت، للتمسك بتقاليد وفلسفة المنظمة في الدفاع عن مصالح العمال والبلاد، وخوض رهانات التكوين والبناء من منطلقات فكرية “منتجة”، وهو ما يندرج ضمن سلم أولويات التنظيم النقابي الأقدم في الجزائر..
في حديثه عن أولويات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في هذه المرحلة، أبرز عمر طاكجوت، مكانة الجوانب التنظيمية والاجتماعية ودورها في تقوية المؤسسة النقابية، إلى جانب الاهتمام بمكانة وتنظيم القطاع الاقتصادي وضمان فعاليته.
يقول طاكجوت، في منتدى يومية “المجاهد”، هذا الاثنين، إن الاتحاد يعود إلى تقاليده، مثل التنظيم والتكوين والبناء “هناك فلسفة في هذا التنظيم منذ استحداثه سنة 1956 لا يمكن تضييعها.”
وعن ما سُجل من مشاكل واختلافات، في فترات سابقة، يوضح طاكجوت أن الاتحاد منظمة اجتماعية لها تقاليد وفلسفة نقابية ” وان سجلت انحرافات لا يمكن نسبها للتنظيم في حد ذاته بل تخص الأشخاص.”
من هذا المنظور، يشدد المتحدث بحضور إطارات نقابية، على أهمية إدراج المسائل التنظيمية، وتسوية الجوانب المتعلقة بها، في سلم أولويات المنظمة العمالية في هذا الظرف.
ويقول في هذا الشق :” نركز كثيرا على التنظيم الذي نعتبره مفتاحا، وقوة أي مؤسسة من قوة التنظيم الذي تحتكم إليه.”
ويواصل:” قوة الجسم النقابي بقوة الأفكار والتنافس الفكري وفتح فضاءات للتواصل والتشاور، ما يسمح بتهيئة ظروف نجاح وتحقيق الأهداف”
من جانب آخر، تطرق المتحدث إلى مسائل يعتبرها غائبة في العمل النقابي وتقتضي –بحسبه- الدفاع عنها واستعادتها ” بعيدا عن الجوانب المادية التي نعرف كلنا كيف نطالب بها، هناك جوانب معنوية يجب الدفاع عنها وهذا أمر مهم جدا.. النقابي هو من يدافع على مصالح مادية ومعنوية”، مثلما يقول ضيف المنتدى.
في السياق ذاته، يوضح أمين عام الاتحاد، أن منظمته التزمت بفتح نقاش مع السلطات العمومية حول مسائل مادية ومعنوية للعمال، غير أن النقابي – يضيف – يطالب في الغالب بالجوانب المادية مثل الأجور.
ويتابع قوله:” الجوانب الأخرى مثل المسائل المعنوية والاجتماعية قلما ما نتحدث عنها.”
في إجابة عن سؤال حول فحوى قانون تسوية النزاعات الجماعية، يقول طاكجوت:” علينا التوضيح بأن قوانين الجمهورية سُنت لتنفذ.. لكن يبقى الباب مفتوحا أمام فتح النقاش وطرح الأفكار وتقديم المقترحات لتعديل جوانب أو مواد.”
قبل ذلك، تحدث طاكجوت عن أهمية تغيير الذهنيات في الوسط النقابي والعمالي، واسترجاع ثقة العمال، وما لذلك من أثر في ضبط خطط العمل وتحقيق الأهداف النقابية.
وفي هذا الجانب، أشار المتحدث إلى أن استرجاع ثقة العمال “تكون بالعمل وإنتاج الأفكار والتطور المستمر، علينا العودة إلى فضاءات التشاور والنقاش حول القضايا المطروحة، يجب أن تكون صراحة وشفافية بين التنظيمات والمؤسسات والعمال.”
وقال “وجدت مشاكل وملفات مطروحة تخص الإطارات النقابية والهياكل، منها ما يتعلق بمنهج التنظيم وهناك اختلافات مرتبطة بمصالح ضيقة، على الجميع أن يدرك أن الاتحاد منظمة اجتماعية يحكمها تنظيم.”