كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين ميرابي، اليوم الثلاثاء بقالمة بأن دائرته الوزارية بصدد التحضير لإطلاق مشروع جديد يتعلق بفتح مجال التكوين المهني لفائدة أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.
وأوضح السيد ميرابي خلال إشرافه على أشغال يوم مفتوح مع فعاليات المجتمع المدني المحلي للتعريف بالتخصصات التكوينية المتاحة بالقطاع وتابعه إطارات القطاع عبر كافة ولايات الوطن عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، بأن “عملية التكوين المهني ستوجه كمرحلة أولى لأفراد الجالية المقيمين بالدول المجاورة أو تلك التي تتواجد بها جالية جزائرية كبيرة”.
وأضاف الوزير بأنه سيتم إطلاق هذا المشروع الذي جاء لتلبية حاجة أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج للتكوين في مختلف التخصصات التي يوفرها القطاع في الجزائر “خلال الأيام المقبلة”، مبرزا أن عملية التكوين المهني لفائدة أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج ستعتمد على التكوين بالمراسلة مما سيفتح أمامهم “آفاقا كبيرة” للحصول على شهادات تكوينية و فرصا في مجال التشغيل أو إنشاء مؤسسات اقتصادية تتناسب مع تخصصاتهم.
وذكر المتحدث نفسه بأن قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالجزائر يعرف إقبالا كبيرا من طرف الراغبين في التكوين، موضحا بأن الأيام ال3 الأولى من إطلاق عملية التسجيل لدورة فبراير 2024 عرفت تسجيل ما مجموعه 6.108 طالبا للتكوين مما يعزز النتائج المحققة في دورة أكتوبر 2023 والتي قدرت نسبة المسجلين بها ب126 بالمائة مقارنة بالمناصب المفتوحة.
واعتبر الوزير بأن هذه النتائج تترجم “التطور الحاصل في القطاع بالجزائر”، مشيرا إلى أن ذات القطاع “يضم أكثر من 1.230 مؤسسة مزودة بأزيد من 8.400 تجهيز و توفر تخصصات تلبي احتياجات التكوين التي تتماشى و خصوصيات مناطق الوطن واحتياجات الشريك الاقتصادي الوطني و الأجنبي”.
كما جدد ممثل الحكومة خلال ذات اللقاء تأكيده على الأهمية التي يوليها القطاع لعملية التحول الرقمي بما يتماشى مع استراتيجية السلطات العليا في البلاد، مشيرا إلى أن منصة “تسيير” التي تم إطلاقها تمثل نموذجا حقيقيا للتطور الحاصل في القطاع بما توفره من تسهيلات في التسيير في مختلف المجالات وبطريقة فعالة وشفافة.
وبذات المناسبة، استمع الوزير إلى عرض مفصل حول القطاع بقالمة والذي يحصي 17 مؤسسة تكوينية من بينها معهدان متخصصان و13 مركزا تكوينيا إضافة إلى ملحقتين ليكشف بعين المكان عن استفادة الولاية “خلال الأيام المقبلة” من فرع للديوان الوطني لتطوير التكوين المتواصل وترقيته “أنديفوك” بما يفتح فرصا جديدة أمام أصحاب الكفاءات الذين لا يتوفرون على مستوى أو شهادة لإنشاء مؤسسات مصغرة من خلال المصادقة على الكفاءات التي يتمتعون بها.
كما عاين الوزير ضمن برنامج زيارة العمل والتفقد بالولاية، مركب الإنتاج الشهيد أحمد عسوس (بلدية بوشقوف) لمؤسسة الألبسة و لوازم النوم التابعة للناحية العسكرية الخامسة حيث اطلع على مختلف المنتجات التي تقوم هذه المؤسسة التابعة للجيش الوطني الشعبي بإنتاجها وتستعين في ذلك بكفاءات ويد عاملة مدنية من بينها متخرجون من قطاع التكوين و التعليم المهنيين.
وأشرف أيضا على تدشين مركز التكوين المهني والتمهين ببلدية بومهرة أحمد وتسميته باسم الشهيد الساسي بوشلخة علاوة على زيارة عدة هياكل تابعة للقطاع ببلديات بوعاتي محمود وهواري بومدين وكذا عاصمة الولاية التي عاين فيها مشروعا جديدا قيد الإنجاز يتمثل في المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالقطب الجنوبي المعروف بالمدينة الجديدة.