حقق علماء من مستشفى جامعة ميدستار “جورج تاون” في واشنطن اكتشافا واعدا في علاج آلام الركبة، خاصة لمن هم في سن 50 وما فوق.
ركز العلماء خلال دراستهم الأخيرة على طريقة غير جراحية تقلل بشكل كبير من آلام الركبة.
شارك في الدراسة 36 مريضا، ونظر فريق البحث في كيفية تأثير عوامل مختلفة مثل العمر والجنس ووزن الجسم والعمليات الجراحية السابقة وتاريخ الألم العضلي الليفي على تقليل الألم.
ويطلق على العلاج الذي استخدموه اسم “استئصال الترددات الراديوية للعصب الجيني”، وهو نهج طفيف التوغل خصيصا لألم الركبة الناجم عن هشاشة العظام، وتستخدم هذه التقنية، التي يقوم بها أخصائيو الأشعة التداخلية، إرشادات الصورة لوضع إبر المسبار بدقة بالقرب من أعصاب الركبة المسؤولة عن إرسال إشارات الألم إلى الدماغ، وهذه الأعصاب لا تتحكم في العضلات أو تؤثر على التوازن، مما يضمن سلامة الإجراء.
يوفر هذا الاكتشاف خيارا قيما للعديد من الأفراد لتحسين حياتهم اليومية عن طريق تقليل الألم المزمن.
يجري الباحثون الآن دراسات طويلة الأمد لفهم العوامل التي قد تتنبأ بفعالية هذا العلاج .. ومن المثير للاهتمام، وفق الباحثين، أن هذا العلاج لا يقتصر على الركبة بل يتم تطبيقه أيضا على مناطق أخرى مثل الكتف والفخذ، والمفاصل، حيث يلتقي العمود الفقري بالحوض.
وأشارت الدراسة إلى مجموعة متزايدة من البحوث حول خيارات إدارة الألم غير الجراحية، وتقديم بصيص أمل لأولئك الذين يعانون من الألم المزمن ، وخاصة كبار السن الذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة .. وتؤكد الدراسة على إمكانات العلاجات الطبية المبتكرة لتحسين نوعية الحياة لأولئك الذين يتعاملون مع الألم اليومي.