أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه المعلنة لعدوانه الدامي على قطاع غزة رغم المجازر والتدمير، مشددا على أن الطريقة الوحيدة لخروج أسرى الاحتلال أحياء هو الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
قال هنية في كلمة متلفزة خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقد بالدوحة، أنه “بعد نحو100 يوم، فشلت الاستخبارات الصهيونية وحليفتها الغربية في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة”، مشيرا الى أن الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الصهاينة أحياء من غزة، هي الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأوضح أن الأهداف المعلنة للعدوان على غزة هي “القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى وتنفيذ خطة التهجير، وأقول لكم أن الاحتلال رغم التدمير والمجازر، فقد فشل في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب”، مشددا على أن حماس “موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم، ولا يمكن القضاء عليها”.
وأضاف أن الاحتلال “فشل في كل أهدافه العسكرية ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر”.
وتطرق المسؤول الفلسطيني الى خطة التهجير قائلا: “سقط هدف التهجير بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، وعندما سمح لهم، دخل أهل غزة العالقين خارجها إلى غزة ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها”، منبها الى أن ما يجري في الضفة الغربية “خطير والاحتلال ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى”.
وأشار مسؤول حماس إلى أن هناك 3 تطورات سبقت عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية : “التطور الأول وهو تهميش القضية الفلسطينية، أما التطور الثاني فهو مجيء يمين صهيوني متطرف وضع على رأس أولوياته تهجير شعبنا وفرض السيادة على المسجد الأقصى، أما التطور الثالث، فهو عمليات التطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب شعبنا وقضيتنا”.
وأكد هنية أنه “أمام التطورات السابقة، قرر شعبنا ومقاومتنا أن واقعا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكان طوفان الأقصى”، مشددا على أن جبهة المقاومة الفلسطينية “قوية ومتماسكة وواعدة ولديها نفس استراتيجي طويل وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم”.