حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من نتائج الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني والمستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، وتداعياتها الخطيرة، ما يهدد بتفجير الأوضاع والدخول في دوامة عنف يصعب السيطرة عليها.
وأشارت الخارجية الفلسطينية، في بيان صدر عنها أمس الثلاثاء، إلى الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية التي يفرضها الكيان الصهيوني على الضفة، في محاولة لحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال عبر سرقة المزيد من الأراضي، وتعميق فصل القدس عن محيطها الفلسطيني ومحاولات استكمال حلقات تهويدها.
ولفت البيان إلى التقييدات والضغوطات والإجراءات القمعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وفي مقدمتها الإعدامات الميدانية غير المسبوقة التي باتت تسيطر على مشهد حياة الفلسطينيين، واجتياح كامل مناطق الضفة الغربية، ومحاولة نسخ الدمار الذي ترتكبه في قطاع غزة على الضفة الغربية، خاصة مخيماتها.
ونوهت الخارجية الفلسطينية إلى شل قدرة الفلسطينيين على الحركة والتنقل والحياة من خلال تقطيع أوصال الضفة الغربية، وتحويلها إلى “كنتونات” معزولة بعضها عن بعض من خلال نشر المزيد من حواجز الموت والبوابات الحديدية والأبراج العسكرية.
إضافة للممارسات غير الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون على الحواجز.
وحملت الخارجية الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد ذكرت، في وقت سابق، أن 527 شهيدا ارتقوا برصاص الاحتلال في مختلف قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
اقتحام مدينة جنين
ميدانيا، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني،مساء امس الثلاثاء، مدينة جنين وأطراف مخيمها في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن عددا من آليات الاحتلال العسكرية اقتحم المدينة من كافة مداخلها خاصة المدخل الغربي من المخيم وشارع السكة في جنين.
وشرعت جرافات الاحتلال الصهيوني بعملية تدمير للبنية التحتية عند مدخل المدينة وأطراف المخيم وشارع السكة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين في عدة أحياء، كما قام الاحتلال باطلاق قنابل ضوئية في مخيم جنين.
وأشارت إلى أن أطراف المدينة تشهد حشودا عسكرية كبيرة لقوات الاحتلال الصهيوني من الجهات كافة، مضيفة أن طائرات الاحتلال المسيرة والاستطلاعية تحلق في سماء المدينة والمخيم.
وفي وقت لاحق، تمركزت قوات الاحتلال الصهيوني في أطراف المخيم وحي الزهراء، ونشرت قناصتها على أسطح عدة بنايات.
ودفع الاحتلال بتعزيزات جديدة من شارع الناصرة، وشرعت جرافاته بتدمير الشوارع والبنية التحتية وعدد من المركبات، كما دمرت البنى في المخيم الجديد.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت في وقت سابق مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات
اعتقالات وإطلاق رصاص حي
واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الثلاثاء، مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن آليات الاحتلال الصهيوني اقتحمت المدينة من محورها الغربي، وجابت الحي الغربي وتحديدا شارع جامعة خضوري، وشارع المقبرة، ودوار الشهيد زياد دعاس في المنطقة.
وكانت مدينة طولكرم قد شيعت، في وقت سابق امس الثلاثاء، جثامين الشهداء:
يوسف علي الخولي (22 عاما)، وعاهد سلمان موسى (23 عاما)، وطارق أمجد شاهين (24 عاما) الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الصهيوني في ضاحية اكتابا شرقي المدينة مساء أمس.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة زيتا شمالي طولكرم، وداهمت عددا من منازل المواطنين وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب.
وإثر اقتحام البلدة، اندلعت مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الصهيوني قنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.