دعت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، إلى تحسين الوصول إلى قطاع غزة لمساعدة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين، مشيرة إلى أن كمية الإغاثة التي تصل إلى غزة “غير كافية ومتأخرة جدا وخاصة في الشمال”.
وأكد شون كيسي، منسق فرق الطوارئ الطبية بمنظمة الصحة العالمية أن “هناك حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية وخاصة الغذاء في جميع أنحاء غزة، ولاسيما في المناطق الشمالية”، مضيفا :” الوضع الغذائي في الشمال مروع للغاية ولا يوجد أي طعام متاح تقريبا”.
وبدوره، أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبيركورن، عن مخاوفه بشأن تكثيف الغارات الصهيونية في الجنوب،مشيرا إلى “الخطر الذي يهدد نقل الموظفين والإمدادات بأمان وبسرعة”، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخيرات.
وأكد على الحاجة “الملحة” إلى تسهيل حركة قوافل المساعدات الإنسانية والعاملين داخل القطاع “حتى تتمكن المنظمة من الوصول إلى الناس أينما كانوا”،مضيفا: “فريقنا جاهز لإيصال المساعدات ولكننا لم نتمكن من الحصول على الأذونات اللازمة للمضي قدما بأمان”.
وذكر موقع الأمم المتحدة أنه من المؤشرات التي تدل على تقلص مساحة العمل الإنساني المنقذ للحياة في القطاع، “هو حقيقة أن منظمة الصحة العالمية لم تصل إلى شمال غزة منذ أسبوعين. ومنذ 26 ديسمبر الماضي ألغت منظمة الصحة العالمية نحو ست بعثات إنسانية كان مخططا لها”.
ويشهد قطاع غزة منذ بدء الاحتلال الصهيوني عدوانه في السابع من أكتوبر الماضي أزمة إنسانية مروعة نتيجة قطع الاحتلال خدمات الكهرباء والوقود والمياه، إلى جانب القصف العنيف والمستمر على مختلف مناطق القطاع، في وقت تؤكد فيه العديد من المنظمات وفرق الإغاثة أن المساعدات الإنسانية التي وصلت للقطاع حتى الآن “ضئيلة جدا” مقارنة بحجم الاحتياجات الطارئة.