أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، الرئيس الدوري لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بالعاصمة “طهران”، أن العدوان على غزة وما يتخلله من قصف للمساكن ودور العبادة والمستشفيات والمدارس جريمة متكاملة الأركان، وجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح بوغالي، في كلمة له خلال اجتماع طارئ للجنة الدائمة لفلسطين على مستوى الاتحاد، اليوم الأربعاء، أن هذا العدوان استنفذ كافة أشكال الإجرام علاوة على أنه ذو أبعاد اقتصادية مغرقة في المادية، وأكد أن عدم نصرة الفلسطينيين سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية.
ودعا رئيس المجلس إلى رفع الأصوات لوقف العدوان والعمل على إيصال المساعدات الضرورية للقطاع بشكل عاجل وغير مشروط.
وذكر بوغالي بمختلف المبادرات التي صدرت عن رئيس الاتحاد من دعوة لعقد اجتماع طارئ لرؤساء البرلمانات الأعضاء أو التنسيق بينهم لتمرير بند طارئ في الجمعية 147 للاتحاد البرلماني الدولي يدين العدوان الصهيوني على القطاع ويدعو إلى إغاثة سكانه،
وفي ختام كلمته، قدم رئيس الدوري للاتحاد جملة من المقترحات لإدراجها في البيان الختامي للاجتماع تضمنت الوقف الفوري والدائم واللامشروط لإطلاق النار مع تحميل المسؤولية عن الأوضاع في فلسطين لاستمرار الاحتلال الصهيوني وتنصل المجموعة الدولية من مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه ضمان حق الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جملة الاقتراحات التي قدمها بوغالي ضرورة التسوية النهائية للقضية الفلسطينية والعمل على إدراجها ضمن أولويات العمل الدولي، والمطالبة برفع الحصار الجائر على القطاع وادخال المساعدات الإنسانية بصورة مستعجلة دون قيد أو شرط.
واقترح الرئيس الدوري للاتحاد أيضا تسهيل اجراءات نقل الجرحى، خاصة الأطفال، لمعالجتهم خارج الأراضي الفلسطينية، وإظهار الرفض القاطع لمحاولة تهجير سكان غزة تحت أي ذريعة، إلى جانب التأكيد على أن مستقبل غزة وكافة الأراضي الفلسطينية يقرره الفلسطينيون أنفسهم وبكل سيادة.
وحث بوغالي في هذه المقترحات على تقديم دعم جماعي للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة الجنايات الدولية ضد الكيان الصهيوني، وإجلال كل من رافع من أجل حماية الشعب الفلسطيني من التهجير القسري والابادة الجماعية سواء كانت شخصيات سياسية، شعوبا أم دولا.
وجاء ضمن هذه المقترحات مطالبة أحرار العالم من حقوقيين وصحفيين وفاعلين ومؤثرين باتخاذ قرارات واجراءات لمتابعة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية ووضع حالة حد لحالة الإفلات من العقاب ومطالبة الهيئات الدولية بحماية الصحفيين وعائلاتهم من استهدافهم الممنهج بغرض طمس الحقائق.
واختتم بوغالي مقترحاته بالدعوة إلى تضافر الجهود من أجل مواجهة التعتيم والتضليل الإعلامي الممارسين من قبل الكيان الصهيوني وداعميه، وحث الإعلاميين، خاصة منهم الشباب، للتصدي لحملات الدعاية المغرضة.