قال وزير العدل في جنوب إفريقيا، رئيس فريقها القانوني إلى محكمة العدل الدولية، رونالد لامولا، إن الكيان الصهيوني فشل في دحض الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وقال لامولا في مؤتمر صحفي عقب رفع الجلسة الثانية لمحكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، إن الكيان الصهيوني لا يمكنه التنصل من أفعال جنوده على الأرض.
وأضاف أن “الكيان الصهيوني يبدو غير قادر على دحض فكرة تهجير الشعب الفلسطيني من غزة، ونحن متمسكون بالقانون والأدلة التي قدمناها وواثقون من وجود نية لدى الكيان الصهيوني لتنفيذ إبادة جماعية ضد الفلسطينيين”.
وأكد لامولا أن لا شيء يبرر الطريقة التي يشن بها الكيان الصهيوني الحرب على غزة و لا شيء يبرر جرائم الإبادة الجماعية، وأعرب عن ثقته بأن محكمة العدل الدولية ستلزم الكيان الصهيوني باتخاذ إجراءات مؤقتة لوقف العدوان على غزة.
وكانت محكمة العدل الدولية قد استأنفت، اليوم، جلساتها لمحاكمة الكيان الصهيوني بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بناء على دعوى رفعتها دولة جنوب إفريقيا وأيدتها عشرات الدول.
وفي الجلسة الأولى، أمس الخميس، قدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا محكما من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل الكيان الصهيوني الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة وخلق ظروف مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم ما يعتبر جريمة إبادة جماعية ضدهم.
وتناولت جلسات الاستماع بشكل حصري طلب جنوب إفريقيا باتخاذ إجراءات عاجلة تأمر الكيان الصهيوني بتعليق عملياته العسكرية في قطاع غزة.
وبدأت جلسات المحكمة بمرافعة استهلالية قدمها وكيل دولة جنوب إفريقيا, ووزير العدل رونالد لامولا تلتها مرافعة ممثلة جنوب إفريقيا أمام المحكمة, ولاقت الدعوى القضائية, التي رفعتها جنوب إفريقيا, أمام محكمة العدل الدولية, ضد الكيان الصهيوني دعما وتأييدا دوليا.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف, في حصيلة غير نهائية, أكثر من 23 ألف شهيد, و60 ألف مصاب, أكثر من 70 بالمائة منهم نساء وأطفال