يواصل لاعبو المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم في أجواء يطبعها التركيز و الحماس، استعداداتهم قبل يومين من دخولهم غمار المنافسة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023 بكوت ديفوار، تحسبا لمباراتهم أمام أنغولا بملعب السلام في بواكي (00: 21 بتوقيت الجزائر)، في إطار الجولة الأول من المجموعة الرابعة.
وبعد عامين من خيبة الأمل التي ميزت كأس إفريقيا للأمم 2022 بالكاميرون و ذلك بعد إقصائهم بشكل مفاجئ خلال الدور الاول من المنافسة القارية بينما كانوا يحملون لقب الطبعة التي سبقتها في مصر، فإن “الخضر” ينتابهم اليوم شعور بالثأر لما حدث لهم خلال طبعة الكاميرون و مهمة إعادة تحسين صورتهم فوق الأراضي الإيفوارية.
عقب وصوله إلى مدينة بواكي يوم الأربعاء الفارط بعد تربص تحضيري استمر لمدة عشرة أيام في لومي بالطوغو، يدخل المنتخب الوطني هذه البطولة القارية و كله عزيمة و إصرار بضرورة الذهاب بعيدا في المنافسة القارية خاصة في ظل التعداد البشري الذي يملكه الفريق.
وقبل يومين من خرجتهم الاولى أمام أنغولا، لا شك أن اللاعبين سيبذلون كل ما في وسعهم لتسجيل بداية موفقة أمام “بالانكاس نيغراس” و تحقيق فوزهم الأول في إطار نهائيات كأس إفريقيا حيث يعود آخر انتصار للخضر إلى نهائي كان 2019 الذي فاز به في مصر أمام السنغال (1-0) وبالتالي فإن الهدف سيكون كبيرا بالنسبة لزملاء الهداف التاريخي إسلام سليماني، الذين أصبحوا أكثر من أي وقت عازمون على محو النسخة السيئة من أذهانهم قبل عامين في دوالا بسجل جد هزيل (هزيمة و تعادلين).
وأجرى المنتخب الوطني أمس الجمعة حصته الثالثة على ملعب الثانوية الكلاسيكية حيث ظهر جليا التركيز الذي يميز المجموعة قبل يومين من مباراة أنغولا. “لا يمكننا أن نأمل في أفضل من هذه الاجواء التي تميز المجموعة بأكملها”، حسب الهيئة الفيدرالية.
العيادة الطبية للخضر “فارغة”
ومنذ وصوله إلى بواكي، تدرب المنتخب الجزائري ثلاث مرات بكامل التعداد ، وهو ما يشكل ارتياحا كبيرا للطاقم الفني الذي يعمل في ظروف جيدة بعيدا عن أي تخوف من حدوث إصابات. وطمأنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) قائلة : ” من الجانب الطبي ، لم نسجل أية إصابات والتعداد بكامله حاضرا في التدريبات، بما في ذلك حراس المرمى الذين يتدربون بشكل كبير”. و على هذا الاساس فإن حارس المرمى رايس مبولحي، الذي لم يكن تواجده مؤكدا بسبب إصابة تعرض لها على مستوى أصبعه، هو الآخر تعافى تماما وهو قادر على أخذ مكانه كرقم 2 بعد أن عاد مركز الحارس الأساسي لأنتوني ماندريا.
وكإجراء احترازي، استدعى بلماضي خدمات حارس مرمى ضمك السعودي مصطفى زغبة. ومع وجود اللاعبين ال26 الذين تم اختيارهم لهذه المنافية القارية ، سيكون بلماضي في حيرة من أمره من أجل تشكيل مجموعة تنافسية والتي تم رسم خطوطها العريضة خلال المباراتين الوديتين اللتين أجريتا في لومي امام الطوغو ( 3-0) و البورندي (4-0).
قبل يومين من المباراة الأولى أمام أنغولا، لاشك أن التشكيلة الأساسية تكون فد ترسمت في ذهن بلماضي، في انتظار التعديلات التكتيكية النهائية المقررة خلال الحصيتين التدريبيتين المقررتين يومي السبت والأحد.
و تقام المباراة الأخرى ضمن المجموعة الرابعة بين بوركينا فاسو وموريتانيا يوم الثلاثاء على ملعب بواكي (الساعة الثالثة بتوقيت الجزائر).وسيلعب “الخضر” بعدها مباراة ضد بوركينا فاسو يوم السبت 20 يناير في بواكي على الساعة الثالثة زوالا، ثم يواجهون موريتانيا يوم الثلاثاء 23 يناير في مدينة بواكي على الساعة التاسعة مساء.
للتذكير، يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، إلى الدور ثمن النهائي من المنافسة القارية.