احتضنت برج بوعريريج أشغال اللقاء الدراسي حول دعم التنويع الصناعي وتحسين مناخ الأعمال، اليوم، جمع مختلف الفاعلين والشركاء الاقتصاديين في مجال شعبة الصناعات الالكترونية والكهرومنزلية، على غرار ممثل وزارة الصناعة وممثل الاتحاد الأوروبي ناقشوا خلالها الآفاق الواعدة التي يتضمنها إنشاء تكتل اقتصادي خاص بهذه الشعبة في برج بوعريريج باعتبارها ولاية نموذجية في الصناعات الالكترونية.
واعتبر الخبير الاقتصادي ممثل وزارة الصناعة، بلميهوب محمد الشريف، على هامش اللقاء، أن اختيار ولاية برج بوعريريج، يأتي بحسبه في إطار تهيئة المناخ الأمثل للمستثمرين لانشاء تكتل إقتصادي يكون بمثابة تجمع اقتصادي يضم مختلف المستثمرين في الشعبة الإلكترونية والصناعات الكهرومنزلية، من أجل تسهيل النشاطات التي تهم المستثمرين بصفة جماعية، منها المتعلقة بحسبه بالدعم الإنتاجي، والابداع، والبحث وتطور التكوين، وغيرها من النشاطات المرتبطة بمجالات التقنية في بعض المنتوجات.
وأشار في ذات السياق، أن هذا النقاش الذي تضمنه اليوم الدراسي الذي جمعنا مع المستثمرين، للنقاش حول الآفاق المستقبلية لولاية برج بوعريريج، المتعلقة بتجسيد برنامج وزارة الصناعة والصناعات الصيدلانية، الرامي إلى إنشاء تكتلات اقتصادية باعتباره يمثل نقطة تقاطع بين تهيئة الإقليم والسياسات الصناعية، اذ يعد البرنامج، بحسبه ذو أهمية قصوى بالنسبة لولاية مثل ولاية برج بوعريريج، التي تتميز بشعبة هامة مشهورة على مستوى الوطن، لمدى مساهمته في الاندماج الاقتصادي على مستوى الولاية.
وشدد على أهمية الانخراط في مثل هذه التكتلات الاقتصادية من أجل تطوير هذه الشعبة الهامة خاصة اذ تدعمت كل مؤسسة إنتاجية في مجال الالكترونيك، بمخابر تتولى مهمة تطوير القدرات الإنتاجية وتكوين الموارد البشرية العاملة بهذه المؤسسات كل على حسب طاقته وامكانياته، وأهدافه المستقبلية،
وقد تم اختيار ولاية برج بوعريريج لأن تكون مقرا للتكتل الخاص بالشعبة الكهرومنزلية، كونها تمتلك إمكانيات معتبرة في هذه الشعبة على اعتبار أنها تمتلك العديد من المصانع الخاصة بهذه الصناعة، مشيرا أن اختيار أي ولاية لإنشاء تكتل معين يكون بناء على قدراتها الصناعية والإنتاجية في أي شعبة مثل اختيار ولاية المدية لأن تكون مقر لتكتل الصناعات الخاصة بشعبة الأحذية لامتلاكها إمكانيات معتبرة في صناعة الأحذية الجلدية واختيار منطقة البليدة لأن تكون مقر لتكتل التغذية الزراعية نظرا لامكانيتها الهامة في مجال التغذية الزراعية.
وكشف المتحدث ذاته، على هامش اللقاء عن آفاق واعدة تتعلق بانشاء مشروع ثاني، يندرج في نفس برنامج التعاون بين الاتحاد الأوربي والجزائر، سينطلق في شهر فيفري القادم حول القطب الصناعي، لولاية برج بوعريريج، والذي يعتبر برنامج انشاء التكتلات الاقتصادية المتخصصة أحد فروعه، من أصل ثلاثة أقطاب صناعية متخصصة، يتم دراستها الآن، والعمل على تجسيدها خلال الشهر القادم، منها قطب متخصص في وهران لصناعة السيارات، وقطب متخصص في الصناعات المكانيكية بقسنطينة، وقطب متخصص في الالكترونيك والتجهيزات المنزلية ببرج بوعريريج.
واعتبر مسؤول الجهاز التنفيذي المحلي ببرج بوعريريج،بالمناسبة أن اختيار ولاية برج بوعريريج لأن تكون محل اختيار من طرف وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي كولاية محورية في التكتل الاقتصادي باتجاه الصناعات الالكترونية والكهرومنزلية، حيث سيسمح هذا التنظيم الاقتصادي من توفير عدة امتيازات اقتصادية للمتعاملين لاسيما وأن الولاية تعتبر من الولايات الرائدة في مجال الصناعات الالكترونية، وإنتاج الأجهزة الكهرومنزلية.
يذكر أن هذا اللقاء يندرج في إطار استراتيجية وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي، يهدف إلى دعم التنوع الصناعي وتحسين مناخ الأعمال (PADICA)، بما فيها شعبة الكهرومنزلية والالكترونيك، عرف مشاركة ممثل الاتحاد الأوروبي من دولة ألمانيا، ومثل وزارة الصناعة ومتعاملين اقتصاديين.