أكد وزير الصحة عبد الحق سايحي، أن سنة 2024 ستكون سنة الإنجازات باستمرارية تنفيذ مخطط عمل المريض، وستكرّس لمهنيي الصحة فيما يخص الترقية وتحسين ظروف العمل والرعاية الصحية.
جاء في بيان للوزارة، أن الوزير سايحي أشرف أمس الأحد على لقاء تقييمي جمعه بمديري الصحة للولايات والمؤسسات الصحية التابعة لها عن طريق تقنية التحاضر المرئي لعرض ما تم تحقيقه في القطاع في إطار مخطط عمل نشاطات المريض الذي يحتوي على 29 هدفا وكذا الإستراتيجية المسطرة لسنة 2024.
ميزانية القطاع لهذه السنة..
أكد سايحي – بسحب البيان- في مداخلته بشأن حوصلة عن السنة الماضية 2023 إضافة إلى قراءة للسنة الحالية، أن ميزانية القطاع لهذه السنة بلغت أزيد من 42 مليار دينار، مشيرا إلى أن هذا غلاف مالي معتبر من شأنه أن يساهم في ضمان تغطية صحية واسعة وعادلة لكل مناطق الوطن خلال سنة 2024 من خلال استحداث المنشآت اللازمة لتضاف لمجموع الهياكل الصحية التي تم إنجازها.
وكشف الوزير أن كل الأرقام كانت إيجابية، منها انجاز أكثر من 400 هيكل صحي، إضافة إلى استهلاك كل الميزانية السنوية المخصصة للقطاع.
الاهتمام الدائم بالمورد البشري
وفي مجال الاهتمام بالمورد البشري، كشف الوزير أن سنة 2023 كانت سنة إنجازات بامتياز في هذا المجال من خلال مختلف الترقيات التي استفاد منها مهنيي القطاع وموظفوه، ونوه سايحي بأهمية وضرورة عامل التكوين والتقييم المستمرين لعمال القطاع لمواكبة مسار التطور الحاصل، مشيرا في هذا السياق إلى “إرسال 146 أخصائيا إلى مناطق الجنوب مع الحرص على رفع وتيرة التكوين لتصل إلى 200 أخصائي سنويا سيتم توجيههم إلى هذه المناطق”.
وفي مجال التكوين دائما، أكد سايحي أن الوزارة بذلت جهودا كبيرة لتحيين المعارف ومواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال وذلك بغية تعزيز المؤسسات القديمة والجديدة منها بالكفاءات من مختلف الأسلاك .
تعميم المراكز المتخصصة بمرضى السرطان
من جانب آخر، تحدث وزير الصحة –بحسب البيان- عن البرنامج الذي وضعته الوزارة للتكفل بالمرضى المصابين بالسرطان، من خلال إنشاء مراكز متخصصة في عدد من المؤسسات الصحية لتكون على شاكلة مراكز مصغرة لمكافحة السرطان، وهي العملية – يضيف الوزير -التي سيتم تعميمها بجميع المؤسسات الصحية في خطوة ترمي إلى تجنيب المرضى عناء التنقل بين الولايات بغية العلاج.
وبالنسبة لرقمنة القطاع، أشار الوزير إلى أن العملية بدأت تعطي ثمارها خاصة في الجوانب المتعلقة بتنظيم مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية وكذا التسيير الإلكتروني لملف المريض.
ودعا الوزير إلى مواصلة العمل بالشفافية والحكم الراشد من أجل إنجاح قطاع الصحة، لاسيما فيما يتعلق بمنح الصفقات العمومية، ودعا لإحداث قطيعة مع الممارسات القديمة، وتعويضها بممارسات ناجعة مبنية على التواصل الجيد بين مختلف مصالح القطاع .