يستهل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، مغامرته في “كان” 2023 بمواجهة منتخب انغولا اليوم الإثنين ابتداء من الساعة 21:00 بملعب السلام بمدينة بواكي.
وبعد مرور سنتين من الإخفاق المر والمؤلم للتشكيلة الوطنية في الدورة السابقة بالكاميرون، حيث خرج فيها “الخضر” من الدور الأول، سيكون أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي حريصين كل الحرص على تسجيل انطلاقة موفقة امام منتخب انغولي يحتل المركز الـ117 في ترتيب الفيفا الاخير والباحث هو الآخر على تحقيق المفاجأة امام حامل لقب طبعة 2019 .
ومن اجل هذا، حرص الناخب الوطني جمال بلماضي على تذكير العناصر الوطنية في كل مرة على أهمية تحقيق انطلاقة جيدة في منافسات الطبعة الـ34 من العرس القاري، من اجل محو اثار “خيبة” 2022 بالكاميرون والتي كانت بدايتها من التعادل المفاجئ والمفجع أمام تشكيلة سيراليون (0-0) بدوالا، نتيجة كان لها تأثير كبير على مشوار المجموعة وعجلت بخروج حامل اللقب من الدورة.
وبعد المعسكر التدريبي لرفاق القائد رياض محرز بمدينة لومي بالطوغو، لمدة عشرة أيام، تخلله مقابلتين وديتين فازوا بها على التوالي أمام كل من المنتخب الطوغولي للمحليين بنتيجة (3-0) و منتخب بوروندي بنتيجة (4-0)، ستبدأ يوم غد الاثنين الامور الجدية للمنتخب الوطني العازم على قطع خطوة اولى ناجحة يعبد بها طريقه في بقية المشوار.
وأمام أنغولا، سيتعين على المنتخب الوطني الجزائري، الراغب في العودة إلى واجهة المشهد الكروي الإفريقي، تأكيد استفاقته التي تعكسها بوضوح سلسلة نتائجه الايجابية خلال العام 2023 ، واهم من ذلك تحقيق فوز مقنع يفتح به الشهية ويعبد به الطريق نحو التأهل للدور ربع النهائي.
وبخصوص التشكيلة التي تخوض أول مقابلة في “كان” بكوت ديفوار، وباستثناء الغياب القسري للمهاجم محمد الأمين عمورة (لاعب سانت جيلواز البلجيكي)، بسبب تراكم البطاقات، فان الناخب الوطني سيكون متوفرا على كل تعداد تشكيلته والخيارات أمامه ستكون كثيرة في تحديد قائمة 11 لاعبا التي تكون معالمها قد اتضحت له بشكل كبير بعد تربص لومي.
ويكون الناخب الوطني قد وضع آخر اللمسات على الخطة الفنية التي سيعتمدها في المواجهة الأولى أمام انغولا، خلال الحصة التدريبية الأخيرة مساء الأحد على أرضية ملعب الثانوية الكلاسيكية ببواكي.
والأكيد أن رفاق رامز زروقيا باتوا جاهزين أكثر من أي وقت مضى لخوض غمار المنافسة القارية في جو اخوي تغمره روح المجموعة العازمة على تقديم دور أول جيد ضمن مجموعة تبدو منطقيا في متناولهم.
من جهته، وبعد غيابه عن الطبعة السابقة بالكاميرون، يسجل منتخب انغولا عودته لنهائيات المنافسة القارية وكله عزم على لعب حظوظه كاملة مثل ما حرص على تأكيده عناصر الفريق امس السبت في التصريحات التي ادلو بها في المنطقة المختلطة.
ومعتمدا على صلابته الدفاعية التي يعكسها بوضوح تلقيه لهدف واحد فقط خلال المقابلات العشرة الاخيرة التي لعبها، سيسعى منتخب انغولا الذي اجرى هو الآخر تربصا اعداديا بدبي، لعب خلاله مقابلتين امام كل من جمهورية الكونغو الديموقراطية (0-0) و البحرين (3-0)، الى الخروج باقل الأضرار الممكنة من مواجهة الجزائر.
هذا وستجمع المقابلة الاخرى للمجموعة الرابعة، يوم الثلاثاء بين منتخب بوركينا فاسو وموريتانيا بملعب بواكي بداية من الساعة ال00ر15سا بتوقيت الجزائر.
ويتأهل إلى الدور ثمن النهائي، صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة بالإضافة إلى أحسن ثلاث منتخبات من أصحاب المركز الثالث.