حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من حدوث “كارثة جوع” في السودان في غضون شهر ماي المقبل، إذا لم يتم توسيع نطاق المساعدات الغذائية لتشمل المحاصرين نتيجة النزاع المسلح في البلاد منذ ثمانية أشهر.
قال البرنامج الأممي في بيان: “إذا لم تتم زيادة المساعدات الغذائية بشكل كبير بحلول المواسم العجاف في مايو، فقد تشهد بؤر الصراع الساخنة (في السودان) ظهور كارثة جوع”.
وذكرت الوكالة الأممية أن المناطق الأكثر تضررا نتيجة احتدام الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع هي العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد وكردفان في الجنوب.
وأضافت أن “ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون الجوع الحاد، وهو أكثر من ضعف العدد خلال الفترة نفسها من العام الماضي”.
وكشف تقرير للأمن الغذائي في السودان ، تسجيل “أعلى مستويات الجوع على الإطلاق” خلال موسم الحصاد في الفترة من أكتوبر إلى فبراير والتي عادة ما يتوفر خلالها الغذاء.
وطالب ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان إيدي روي، “بشكل عاجل جميع أطراف الصراع بالتوصل إلى هدنة إنسانية، لتجنب كارثة الجوع في الموسم الشحيح المقبل”.
ومنذ منتصف أفريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، معارك عنيفة خلفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.