أكد نائب ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا، الصالح محمد سيد البشير، أن الأسباب الكامنة خلف عرقلة حل النزاع القائم في الصحراء الغربية منذ عام 1975، بين جبهة البوليساريو كحركة تحرير وطني والمغرب بصفته قوة احتلال أجنبي، تعود بالدرجة الأولى إلى تواطؤ دول غربية مع الرباط لتمديد الاحتلال واستغلال ثروات الشعب الصحراوي.
في كلمة ألقاها خلال انعقاد الطبعة الـ 29 لندوة المناضلة الاشتراكية “روزا لوكسمبورغ” بالعاصمة الألمانية برلين، أكد ممثل البوليساريو أن الأسباب الكامنة خلف عرقلة حل النزاع القائم في الصحراء الغربية تعود الى “تواطؤ الدول الغربية مع دولة الاحتلال المغربي، وأساسا فرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي وكذا دول الاتحاد الأوروبي التي تعرقل الحل السياسي المنشود من خلال دعمها للاتفاقيات التجارية غير القانونية مع دولة الاحتلال بما يشمل جورا أراضي ومياه الصحراء الغربية المحتلة”.
وأضاف الدبلوماسي خلال مداخلته، التي نقلتها اليوم الإثنين وكالة الانباء الصحراوية (واص)، أن أحد أسباب عرقلة الحل يعود الى وجود شركات أجنبية، “على رأسها الشركات الألمانية المتلهفة والمتعطشة لتحقيق الربح عبر الارتباط بعقود سرقة مع سلطة الاحتلال في الأراضي الصحراوية”.
وشدد الصالح محمد سيد البشير على أن مساهمة شركات ألمانية في الغسيل الأخضر للاحتلال إعلاميا وسياسيا، يدر على المغرب منابع تمويلية إضافية لآلته العسكرية ويساهم في تكريس سياسة الاستيطان وتغيير البنية الديمغرافية في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وناشد الدبلوماسي الصحراوي كافة القوى السياسية والمواطنين الألمان بضرورة التضامن مع نضال الشعب الصحراوي لأجل وقف أنشطة كافة الشركات المتورطة في نهب ثروات الصحراء الغربية، والضغط عليها للكف عن مسايرة استراتيجية المغرب والتوقف عن “شرعنة” وتكريس احتلاله للأراضي الصحراوية.
وقدم الصالح محمد سيد البشير في مداخلته عرضا عن تاريخ الصحراء الغربية، مبرزا أن الشعب الصحراوي، “وعلى الرغم من تلكؤ المغرب وعرقلته لمسار التسوية السلمية منذ عقود، عازم على نيل حقه المشروع في الحرية والاستقلال”.