وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “لأونروا”، ما يحدث في قطاع غزة منذ بداية عدوان الاحتلال الصهيوني بأنه أكبر تهجير للشعب الفلسطيني.
ذكرت “الأونروا” عبر منصة “إكس”، أن ما حدث في غزة خلال الأيام 100 الماضية، هو “أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948″، وأن جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين، “يعاني من الصدمة، وقد تعرض الآلاف للقتل والتشويه واليتم”.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، إلى 24 ألفا و100 شهيد، إلى جانب ارتفاع عدد الإصابات ليصل إلى 60 ألفا و834 إصابة، وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع (نحو 1.9 مليون شخص).
أمين عام الأمم المتحدة يدعو لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال غوتيريش، في تصريحات صحفية في نيويورك، “نحتاج إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها وتيسير الإفراج عن الرهائن”.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن إطالة أمد الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم سيزيد مخاطر التصعيد، مشيرا إلى أن شيئا لا يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وأشار غوتيريش إلى أن شبح المجاعة يخيم على سكان غزة، مع مخاطر المرض وسوء التغذية والتهديدات الصحية الأخرى.
وأعرب عن قلقه من اتساع رقعة الصراع إلى لبنان، قائلا “لا يمكننا أن نرى في لبنان ما نراه في غزة، ولا يمكننا أن نسمح باستمرار ما يحدث في غزة”.
ويعاني سكان قطاع غزة البالغ عددهم حوالي مليونين و400 ألف شخص، ونزح أكثر من 85 بالمئة منهم وفقا للأمم المتحدة، أزمة إنسانية كارثية وبات معظمهم على شفير المجاعة، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية، فيما لا تدخل المساعدات الإنسانية إلا بكميات ضئيلة جدا رغم صدور قرار بهذا الصدد عن الأمم المتحدة.
منظمات أممية تطالب بالتدفق العاجل والكافي للمساعدات إلى غزة
طالبت منظمات الصحة العالمية، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، بالتدفق العاجل والآمن والكافي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لتجنب المجاعة وتفشي الأمراض الفتاكة.
قال رؤساء الوكالات الأممية في بيان مشترك امس الاثنين إن هناك حاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق كميات المساعدات، عبر فتح المزيد من الطرق والمعابر، والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية كل يوم، ورفع القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني وضمان سلامتهم.
وأضافوا أنه دون القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء، يعتمد سكان غزة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وأن كميات المساعدات التي تصل للقطاع حاليا ليست كافية ولا تلبي الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وأن نقص الغذاء والمياه والرعاية الطبية يتفاقم خاصة في شمال القطاع.
وانتقد رؤساء الوكالات الأممية عمليات الفحص والتفتيش المتعددة للشاحنات القادمة إلى غزة، وعرقلة وصولها بما يعرض مواطني القطاع المدنيين للخطر.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: إن المواطنين في غزة يعانون الجوع والعطش ونقص الرعاية الطبية، وإن تفشي المجاعة في القطاع سيجعل الوضع كارثيا، مطالبا بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات، ووقف إطلاق النار لمنع المزيد من الموت والمعاناة.
من جانبه، كشف فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن المساعدات الإنسانية لن تكون كافية لعكس اتجاه الجوع الحالي في غزة وسط الاحتياجات الهائلة، مشيرا إلى ضرورة وصول الإمدادات التجارية أيضا لإعادة فتح الأسواق والقطاع الخاص، وتوفير بديل للحصول على الطعام.
بدورها، قالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي: إن آلاف الأطفال في غزة معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية والأمراض، وإن حياتهم أصبحت على المحك، ويحتاجون إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وإصلاح إمدادات المياه، وإن الأوضاع على الأرض لا تسمح بالوصول إلى المحتاجين بالإمدادات.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء، ودمار غير مسبوق في المباني والمنشآت والبنى التحتية، ونظام صحي منهار.
الاحتلال يعتقل 16 فلسطينيا بالضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، 16 مواطنا فلسطينيا من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت الوكالة، أن قوات الاحتلال الصهيوني داهمت بلدة “اذنا” غرب الخليل، واعتقلت 13 مواطنا، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها وهو ما جرى أيضا في بلدة “دورا” جنوب غرب الخليل، أين تم اعتقال 3 فلسطينيين، بعد أن مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مدينة الخليل، وفتشت عدة منازل هناك ولم تسلم بلدة “بني نعيم” من عملية تفتيش العديد من المنازل.
ونصبت قوات الاحتلال الصهيوني عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها وقامت بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية.