استُشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، جراء القصف المدفعي وغارات طائرات الاحتلال الصهيوني، على عدة مناطق في قطاع غزة.
ذكرت وكالة الأنباء القلسطينية “وفا”، نقلا عن مصادر طبية، أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف تمكنت من انتشال 25 شهيدا وعشرات المصابين إثر قصف طائرات الاحتلال لمنازل في حي الدرج بمدينة غزة، كما انتشلت 7 شهداء بعد انسحاب آليات الاحتلال من محيط مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مدفعية الاحتلال جددّت قصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة في خان يونس، وفي محيط مراكز الإيواء، وقامت بتدمير مقبرة في الحي النمساوي، وسرقة عدد من الجثث.
وأشارت إلى أن 4 شهداء آخرين ارتقوا جراء قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة النمروطي، فيما استُشهد ثلاثة آخرون في قصف استهدفت منازل مواطنين.
واستهدفت مدفعية الاحتلال حي المنارة وبطن السمين، ووسط خان يونس وجنوبها، كما تعرضت منطقة شرق مخيم جباليا لقصف مدفعي عنيف، إضافة إلى تعرض مجمع أنصار والميناء غرب مدينة غزة لقصف من طائرات الاحتلال ومدفعيته.
وحذرت مصادر طبية من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها المرضى المزمنون، إذ إن 350 ألف مريض مزمن بلا دواء في قطاع غزة.
كما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ولليوم السادس على التوالي، يتواصل الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، بسبب العدوان الصهيوني المتواصل.
وهذه هي المرة السابعة على الأقل، التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل عن قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، علما أن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أديا إلى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 24285 شهيدا، بالإضافة إلى 61154 جريحا، والآلاف من المفقودين تحت الأنقاض.