استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، ليلة الأربعاء إلى الخميس، جراء قصف طائرات الاحتلال الصهيوني ومدفعيته جنوب ووسط وشمال قطاع غزة.
أفادت مصادر محلية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، باستشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح جراء استهداف قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في مدينة رفح جنوبي القطاع، كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ عددا من الشهداء والجرحى من تحت أنقاض أحد المنازل بمخيم الشابورة بعد تعرضه لقصف من طائرات الاحتلال.
وشنت طائرات الاحتلال غارات متفرقة على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ونسفت مربعا سكنيا جديدا وسط المدينة، كما قصف طيران الاحتلال مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع، مخلفا دمارا هائلا.
وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استشهد ثلاثة مواطنين على الأقل وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين، كما استشهد وأصيب عشرات المواطنين جراء قصف طائرات الاحتلال عددا من المنازل بمدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال غارات على بلدة ومخيم جباليا شمالي القطاع.
ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف وغير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، فضلا عن تدمير مساحات واسعة من القطاع وتشريد 90 بالمائة من سكانه.
استشهاد 19 فلسطينيا برفح
استشهد 19 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب آخرون، في قصف صهيوني ليلة الأربعاء إلى الخميس، لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال استهدفت منزلا مأهولا لعائلة الزاملي شرق رفح، ما أدى لارتقاء 19 شهيدا على الأقل.
وكان قد استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء الأربعاء، في قصف طيران الاحتلال الصهيوني ومدفعيته لجنوب ووسط وشمال قطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 24450 شهيدا، بالإضافة إلى أكثر من 61500 جريح، والآلاف من المفقودين.
منسق منظمة الصحة العالمية يحذر من التدهور السريع للنظام الصحي في غزة
أكد منسق فريق الطوارئ الطبي بمنظمة الصحة العالمية شون كيسي أن الوضع في مستشفيات غزة، وخاصة في الشمال، مرعب للغاية، مسلطا الضوء على التدهور السريع للنظام الصحي وتزايد الاحتياجات الإنسانية وانخفاض مستوى وصول المساعدات الإنسانية إلى الشمال جراء العدوان الصهيوني المتواصل منذ أكتوبر الماضي.
وأوضح شون كيسي، في تصريح صحفي بنيويورك أمس الأربعاء بعد عودته من قطاع غزة، أن كل حركة في جميع أنحاء القطاع تتطلب التنسيق وتنطوي على مخاطر وتحديات لوجستية، مضيفا “أننا حاولنا كل يوم التغلب على تلك التحديات كي نتمكن من توفير مستوى معين من الرعاية لآلاف المصابين – بين 50 إلى 60 ألف شخص أو أكثر – ممن لا يزالون ينتظرون الرعاية الصحية في ظل نظام صحي منهار وأعداد هائلة من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن الذين كانوا يأتون إلى المستشفيات كل يوم بحثا عن العلاج”.
وتطرق شون كيسي للعديد من التحديات التي تعيق الوصول إلى المتأثرين ، مثل القيود المفروضة على الوصول الإنساني وتحركات عمال الإغاثة والعراقيل الأمنية، مشيرا إلى أن قوافل الإغاثة تواجه تحديات يومية في سبيل إيصال الوقود والإمدادات الحيوية إلى هذه المستشفيات حتى تتمكن من الاستمرار في توفير مستوى معين من الرعاية للأشخاص الذين يعانون بشكل كبير للغاية.
المكتب الأممي لحقوق الإنسان يطالب بوقف قتل الفلسطينيين
أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، على ضرورة “وقف القتل غير المشروع للفلسطينيين بالضفة الغربية”.
جاء ذلك بعد أن قامت قوات الاحتلال صباح أمس، بإعدام خمسة فلسطينيين في قصف جوي على سيارة قرب مخيم بلاطة للاجئين في نابلس بالضفة الغربية.
وفي حادثة قصف جوي منفصلة، قال مكتب حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن التقارير أفادت بأن قوات الاحتلال أعدمت 4 فلسطينيين آخرين على الأقل، منهم 3 أطفال، أثناء اقتحام مخيم طولكرم للاجئين.
وفي تدوينة على موقع (إكس)، قال المكتب أن الاحتلال الصهيوني “يواصل تصعيد العمليات في الضفة الغربية وأفادت التقارير (باستشهاد) 9 فلسطينيين على الأقل، القتل غير المشروع للفلسطينيين يجب أن يتوقف”.
يشار إلى أنه ومنذ السابع أكتوبر من العام الماضي، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلف 24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابا وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 ملايين شخص، وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.