اعتبر الدكتور موسى بودهان، المختص في الشؤون القانونية، مطالبة الجزائر مجلس الأمن الدولي بوقف مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، ومقاضاة الكيان الصهيوني عن جرائم الإبادة في غزة في أول جلسة، بصفتها عضو غير دائم.. خطوة ايجابية ستكون لها انعكاسات ايجابية.
قال بودهان، في تصريح لـ”الشعب اونلاين”: ” هذه المطالبة وفي أول مهمة للجزائر بمجلس الأمن الدولي ستكون له انعكاسات ايجابية جدا، وستأخذ هذه المطالبة أبعادا مهمة لاسيما اذا علمنا بأن هناك مطالبات بمقاضاة هذا الكيان الصهيوني الغاشم”.
وأشار إلى الجهود الجبارة التي تبذلها دولا قليلة جدا وعلى رأسها الجزائر وتركيا، من أجل إيقاف الحرب في غزة.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور بودهان، أن مطالبة جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية بدون شك تشكل ضغطا دوليا رهيبا على الكيان الصهيوني وحصره في زاوية حادة، وأن هذه المطالبة ستجعل من المجتمع الدولي يتحرك بسرعة لإيقاف هذه الجرائم التي يمارسها الكيان الصهيوني على إخواننا في غزة.
وأضاف: ” الآن بدأت الأمور تتضح شيئا فشيئا، خاصة بعدما دعت الجزائر مجلس الأمن الدولي، في جلسة بصفتها عضو ولو غير دائم في هذا المجلس، وأول مهمة المطالبة بوقف مخطط التهجير القسري للفلسطنيين خارج أراضيهم هم الأصلاء والكيان الصهيوني جسم غريب وجرثومة خبيثة في جسم الأمة العربية والإسلامية”.
وقال أيضا: ” ننتظر نتائج ستكون حتما ايجابية من خلال هذا الضغط الدولي، الذي نادت به الجزائر وهي أول من قامت بذلك على لسان رئيسها بمناسبة السنة القضائية عندما نادى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رجال القانون والمحاماة في كل أنحاء العالم وكذلك المنظمات الحقوقية بضرورة التكتل والتحرك الجماعي من اجل مقاضاة الكيان الصهيوني على جرائم الإبادة والعدوان والتهجير القسري لأهالينا في غزة والشعب الفلسطيني برمته”.
وأشار محدثنا إلى دعوة قضائية أخرى، رفعتها الدولة اللبنانية على الكيان الصهيوني بخصوص القتل الهمجي، الذي تعرض له احد قادة المقاومة الفلسطينية، ودعوى قضائية أخرى سترفع مستقبلا ضد الكيان الصهيوني، التي من شأنها تحقيق نتائج ايجابية من خلال هذا الضغط الدولي الممارس على الكيان الصهيوني حتى يتوقف فورا وبسرعة عن كل هذه الجرائم البشعة، والتي يندى لها جبين الإنسانية ضد إخواننا في غزة وفلسطين بشكل عام.
ونوه بهذه الدعاوى لمقاضاة الكيان الغاصب، وقال: ” ننتظر ان يُحاصَر الكيان الصهيوني اكثر حتى لا يفلت من العقاب والقضاء الدولي عما يرتكبه من جرائم ضد شعبنا في فلسطين، فلابد من تفعيل الآلية الدولية ويتحرك مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية”.