يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، مناقشته المفتوحة الفصلية حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني وحشي منذ السابع أكتوبر الماضي، بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف.
حل عطاف أمس الاثنين بنيويورك، للمشاركة في الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، وهذا بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح البيان أن انعقاد هذا الاجتماع الذي تشارك فيه الجزائر باعتبارها العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن، يندرج في إطار الجهود والمساعي الرامية إلى تكثيف الضغط من أجل الوصول إلى إقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و ردع العدوان الصهيوني، ورفع القيود التي يفرضها هذا الأخير على جهود الإغاثة الإنسانية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد ندد في افتتاح قمة مجموعة الدول الـ77 + الصين، في العاصمة الأوغندية كمبالا، بأعمال القتل “المفجعة” التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ووصف اعتراض سبيل إقامة دولة للشعب الفلسطيني، بأنه “غير مقبول”.
وقال غوتيريش أن ما يقوم به جيش الاحتلال بقطاع غزة، “خلف دمارا شاملا وقتل مدنيين على نطاق غير مسبوق”، خلال فترة عمله أمينا عاما للأمم المتحدة.
وأضاف قائلا: “هذا أمر مفجع وغير مقبول على الإطلاق”، داعيا إلى بذل كل الجهود لإنهاء العدوان الصهيوني و منع تأججه في جميع أنحاء المنطقة.
و أشار غوتيريش إلى أن “الناس لا يموتون بسبب القنابل والرصاص فحسب، بل أيضا بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة وانعدام الكهرباء والدواء في المستشفيات والهروب من القتال”، مشددا بالقول: “هذا يجب أن يتوقف”.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة إلى نحو 25.490 و أزيد من 63 ألف مصاب، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا يمكن الوصول إليهم، إضافة إلى تدمير كامل لأحياء تم قصفها، حيث بلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة وغير الصالحة للسكن نحو 70.000 في جميع أنحاء قطاع غزة، ونزوح 1.9 مليون شخص داخليا.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اليوم أن 570 ألف فلسطيني في قطاع غزة يواجهون جوعا كارثيا.
وأضافت “الأونروا” بأنها غير قادرة على توصيل المساعدات بأمان وفاعلية إلى المحتاجين في غزة، بسبب “القيود على الحركة وانقطاع الاتصالات”.
وكان المكتب الإعلامي بغزة قد حمل أمس الاثنين، الاحتلال الصهيوني وحلفاءه، المسؤولية عن إمكانية وفاة 400.000 مواطن فلسطيني جوعا.
وأعلن عن نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال قطاع غزة منذ قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة.