كشف ممثل المديرية العامة للحماية المدنية النقيب مراد يوسفي، آخر حصيلة لحوادث المرور، سجلتها ذات المصالح خلال عام 2023، وقدرها بنحو 63667 حادث مرور، أسفرت عن وفاة 1884 شخص في عين المكان وحوالي 79755 جريح، قدمت لهم الإسعافات الأولية ونقلوا إلى المستشفيات، ولم يخف أهمية الأرقام، لأن الاستراتيجيات تبنى على ضوئها.
أكد النقيب مراد يوسفي، في ندوة نظمتها الجمعية الوطنية للممرنين المحترفين للسياقة بمقر “الشعب”، حول موضوع “فخ المخدرات وتأثيرها عند قيادة المركبة والأضرار المختلفة الناجمة عن حوادث المرور”، أن ولاية تمنراست تصدرت قائمة الولايات من حيث ارتفاع عدد الوفيات بنحو 88 وفاة بسبب حوادث المرور.
وجاءت الحصيلة مرتفعة بفعل الحادث المأساوي المروع إثر اصطدام حافلة، وتواجدت العاصمة في المرتبة الثانية بنحو 76 وفاة، بينما جاءت بعدها مباشرة في المركز الثالث ولاية سطيف بما لا يقل عن 73 وفاة.
وأما بخصوص الفئة العمرية المتسببة في أغلبية الحوادث، قال النقيب يوسفي إنها تتراوح بين 20 و30 سنة، أي وسط فئة الشباب.
وفي ظل تزايد حدة حوادث المرور المرتبطة بتعاطي قائد السيارة المؤثرات العقلية والكحول، ومن أجل الحد من الظاهرة، اقترح النقيب يوسفي سلسلة من الحلول، منها نقل جزء من عمليات التحسيس عبر المدارس، إلى مدارس تعليم السياقة، بل وذهب إلى أبعد من ذلك عندما اقترح، عرض المرشح على أخصائي في علم النفس قبل منحه رخصة السياقة، إذ يمكن معرفة إن كان يتعاطى المؤثرات العقلية أم لا، على ضوء تصرفات المترشح وسلوكاته.
واستعرض النقيب مراد يوسفي، المسار الطويل الذي خاضته الحماية المدنية منذ عام 2010، للحد من الخسائر البشرية في حوادث المرور، بفضل إطلاق تحدي “مسعف في كل عائلة”، ونجحت إلى غاية اليوم في تكوين 170 مسعف من المواطنين، كما يسجل نحو 440 ألف مسعف جواري متطوع لدى الحماية المدنية، عنوان مسكنه ورقم هاتفه، وانطلاقا من تخوف الإخفاق في تقديم المواطن الإسعافات لجرحى الحوادث، جاءت فكرة التكوين. وشدد النقيب يوسفي على ضرورة التركيز على العمل الجواري، وتحدث عن أهمية الاهتمام بالأطفال حتى وإن كانوا شبابا، سواء ذكورا أو إناثا.