ذكرت مديرة المكتب الإقليمي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إيناس أبو خلف، أن عمال الإغاثة والطواقم الطبية يواجهون تحديات كبيرة في إنقاذ الجرحى بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
قالت أبو خلف، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء -: حذرنا مما يحدث الآن في خان يونس ومجمع ناصر، حيث تستمر ماكينات القتل الصهيونية العشوائية في استهداف المدنيين والمستشفيات، موضحة أن مجمع ناصر الطبي هو آخر المستشفيات العاملة في جنوب قطاع غزة مثلما كان الأمر في مستشفى شهداء الأقصى الذي كان أخر المستشفيات العاملة في وسط القطاع.
وأضافت أن ما يحدث الآن من استهداف مباشر للفرق الطبية والإغاثية يضع الأطباء أمام خيارات محدودة لتقديم الرعاية الطبية الإنسانية لمن هم بحاجة لها.
وأوضحت أن الظروف التي تعمل فيها الكوادر الطبية “صعبة للغاية” فهم يلجؤون لأساليب بدائية لإنقاذ حياة الجرحى ويواجهون تحديات مهولة مع نفاذ المستلزمات الطبية.
وأكدت أن الوضع في الجنوب ليس جيدا مع انخفاض درجات الحرارة وشدة الأمراض المعدية سواء الالتهابات المعوية أو التنفسية المنتشرة بين الأطفال، كما أن هناك ضغطا على المرافق.
وأشارت إلى أن هناك نقصا كبيرا في المياه الصالحة للشرب، فيما يحاول “أطباء بلا حدود” ضخ ما يقدر بـ76 ألف لتر يوميا لإنقاذ 19 ألف عائلة، مذكرة أن المنظمة مستمرة في بث الرسائل الإنسانية حسب الشهادات الحية للفرق الإغاثية والبيانات الطبية، وإرسالها للإعلام الدولي.
وشددت أبو خلف على أنه لا سبيل للخروج من تلك الأزمة إلا من خلال الضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه الهجمات العشوائية، وأنه على الدول الأعضاء بمجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وكافة الفاعلين السياسيين في هذه الأزمة، الضغط على الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار والسماح لاستئناف مهام فرق الإغاثة الطبية بشكل سريع وفوري.
ولفتت إلى أن المنظمة عقدت مؤتمرا صحفيا ودعت مئات الصحفيين من كل أنحاء العالم للمشاركة عبر تقنية البث المباشر، إيمانا منها بدورهم في إيصال الصورة كاملة لكل أنحاء العالم، مبرزة أن ما يحدث الآن في قطاع غزة لا يمكن النظر إليه بمعزل عن ما يحدث في سائر الأراضي الفلسطينية مثل طولكرم وقلقيلية وجنين ونابلس والخليل، والتي تشهد يوميا هجمات صهيونية عنيفة واعتقال الأطباء.