تنقل حوالي 46 مليون مسافر عبر خطوط مترو الجزائر العاصمة في سنة 2023، بزيادة قدرت بـ 16 بالمائة مقارنة بـ سنة2022، بحسب المدير العام لشركة “مترو الجزائر”، كريم بومزود.
أوضح بومزود خلال جلسة استماع أمام لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، ترأسها كمال لعويسات، رئيس اللجنة، أمس الثلاثاء، أن عدد مسافري مترو الجزائر العاصمة بلغ العام الماضي مستوى قياسي لم يسبق تحقيقه منذ إطلاقه في 2011، حيث قارب 46 مليون مسافر.
وسمح هذا الاقبال على استخدام المترو في العاصمة من تحصيل عوائد بقيمة 9ر1 مليار دج، بزيادة نسبتها 18 بالمائة مقارنة بالعام السابق له، بحسب التلفزيون العمومي.
وأرجع المسؤول الأول في “مترو الجزائر” هذا النمو إلى السياسة التجارية للمؤسسة والتي تعتمد على عروض تسويقية منوعة وكذا الاتفاقيات المبرمة مع عدة مؤسسات وإدارات تمكن من الاستفادة من اشتراكات شهرية أو سنوية أو تخفيضات، مثل تلك المبرمة مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية والاتحاد العام للعمال الجزائريين وعدد من الوزارات.
وذكر المدير العام أن شركة “ميترو الجزائر” (فرع مؤسسة ميترو الجزائر-إيما) شرعت في استغلال هذه المنشأة في 1 نوفمبر 2020 وفق المعايير الدولية المعمول بها خاصة فيما يتعلق بالأمن واحترام المواعيد، مشيرا إلى تشغيلها ل 1051 عامل وإطار.
وأطلقت إدارة الشركة قطبا للتكوين في مختلف التخصصات قصد تأطير العمال الجدد، حسب السيد بومزود الذي لفت ايضا إلى التوقيع على بروتوكولات تعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات في المجالات العلمية والمهنية.
وبخصوص افاق 2024، أكد المدير العام أنها ستكون “سنة الصيانة” خصوصا ما تعلق بالسكة التي تستدعي -حسبه- مراجعة شاملة.
وتعمل الشركة على رقمنة عملية بيع التذاكر للانتقال إلى العمل برمز الاستجابة السريعة، ما يمكنها من اقتصاد نحو 80 مليون دج الموجهة كل سنة لاقتناء ورق التذاكر.
وفي سياق آخر، كشف السيد بومزود أن “مترو الجزائر” ستأخذ على عاتقها عملية صيانة شبكة النقل بالكوابل بالعاصمة (واد قريش، باب الواد، قصر الثقافة، رياض الفتح).