نجح طاقم طبي بمصلحة جراحة الوجه والفك بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران، في عملية جراحية أولى لزرع ذاتي لأنسجة الفك السفلي لمريضة في عقدها الثالث كانت تعاني من سرطان الفك.
أوضح بيان للمؤسسة، اليوم الخميس. أن “المريضة التي استفادت من هذه العملية سيدة في العقد الثالث من العمر كانت تعاني من سرطان تسبب لها في تلاشي تام للفك السفلي والأسنان”. مشيرا إلى أنها “تعافت نهائيا من المرض منذ ثلاث سنوات مما سمح بإجراء عملية الزرع الذاتي”.
و ذكر بأن هذه العملية التي أشرفت عليها كفاءات وطنية بحتة كانت فرصة للقيام بدورة تكوينية لعدد من الأطباء من ولايات عديدة.
وفي هذا الإطار، أوضح البروفيسور حيرش كريم رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية بوهران. الذي أشرف على العملية أن “هذه الأخيرة تحتاج إلى مستوى عالي من الدقة وطاقم طبي متمرن إضافة إلى كفاءة في مجال الإنعاش”، مبرزا “بأنها دامت حوالي 8 ساعات كاملة”.
وقام الطاقم الطبي بتعويض عظم الفك المفقود مما يسمح للمريضة. بالحصول على بنية عظمية جديدة. حيث سيقوم الأطباء بنفس المصلحة في وقت لاحق بزراعة أسنان اصطناعية. استنادا للبروفيسور حيرش الذي أشار إلى أن “المصلحة باتت مرجعا فيما يخص التكوين في مجال طباعة الأسنان بتقنية ثلاثية الأبعاد وزراعتها لمرضى السرطان”.
وأضاف أن المصلحة تسعى إلى إجراء مثل هذه العمليات بمعدل عملية واحدة كل أسبوع. للتكفل بأكبر عدد ممكن من مرضى سرطان الفم و الفك. وتحرص على تكوين أطباء من مختلف مناطق الوطن كل مرة تجري فيها عمليات دقيقة.