تستعد الجمارك الجزائرية لتحديات مستقبلية وتحولات إستراتيجية هامة، من خلال الاعتماد على التخطيط الاستباقي وإعطاء الأولوية للمورد البشري.
أوضح المدير العام للجمارك، عبد الحفيظ بخوش، في كلمة بمناسبة فعاليات إحياء اليوم العالمي للجمارك، المصادف لـ 26 جانفي من كل سنة، و المنظمة بالنادي الوطني للجيش، اليوم الخميس، أن “جهاز الجمارك سيشهد تحولات إستراتيجية هامة في سبيل تحقيق عدة أهداف مبنية على إنشاء نظام تسيير قائم على التخطيط الاستباقي وتقييم تحقيق الأهداف، باستخدام مؤشرات قياس أداء يقوم على أساس معايير الكفاءة والنجاعة”.
ويرتكز هذا التوجه أساسا، يضيف، على “مراعاة الدور الحيوي للمورد البشري وأهمية الشراكة مع كافة القطاعات والفاعلين، إضافة إلى تعزيز آليات الرقابة الجمركية بكافة أشكالها، بالموازاة مع تسهيل التجارة الدولية عبر الحدود لتحسين مناخ الاستثمار”.
ويطمح الجهاز لأن يكون “قطبا إقليميا في التكوين الجمركي، لاسيما مع الاهتمام المتزايد للعديد الدول الشقيقة والصديقة، العربية منها والإفريقية، بتكوين أعوانها في مختلف المدارس الجمركية الجزائرية التي يشرف على إعداد ومتابعة برامجها البيداغوجية إطارات كفؤة باعتماد معايير دولية عصرية ومتطورة تتماشى ومتطلبات المهنة الجمركية”، يضيف بخوش.
وفي إطار تعزيز التعاون المؤسساتي في سبيل حماية الاقتصاد الوطني من كافة أشكال الغش والتهريب والجرائم العابرة للحدود، تطمح الجمارك الجزائرية إلى تحيين بعض الاتفاقيات التي أبرمتها في مجالات عدة، لاسيما تلك المتعلقة بتبادل الخبرات والمعلومات والتكوين وتبسيط الإجراءات الإدارية.
وفي السياق ذاته أضاف بخوش أن الجمارك تطمح أيضا إلى “توسيع رقعة علاقاتها التشاركية من خلال إقامة روابط جديدة متينة برؤى موجهة، تمكنها من مواكبة المتغيرات الاقتصادية التي تتطلب تلاحم الجهود من جهة وتكاتفها من جهة أخرى”.
وتم إحياء اليوم العالمي للجمارك هذه السنة تحت شعار “من أجل جمارك تجند شركاءها التقليديين والجدد حول أهداف واضحة”.