عقد المجلس الوطني للتحالف الوطني الجمهوري دورته العادية الثانية يومي 26 و27 يناير بالجزائر العاصمة،حيث تناول بالدراسة والتحليل المستجدات الوطنية والدولية، وتقييم نشاطات الحزب للعام 2023، إضافة للمسائل التنظيمية للحزب ومخطط عمله للعام 2024، بحسب البيان الختامي للاجتماع.
فيما يخص تقييم نشاطات الحزب لسنة 2023،فقد صادق المجلس الوطني للحزب على التقرير الأدبي والمالي للعام 2023،مثمنا “المجهودات الجبارة” التي تم بذلها، حيث عرفت السنة المنقضية تنظيم العديد من النشاطات السياسية والتنظيمية واللقاءات الجوارية مع المواطنين عبر العديد من ولايات الوطن، و”ترسيخ ثقافة الحوار والتشاور” مع الأحزاب السياسية.
وشمل عمل الحزب “تفعيل الدبلوماسية الحزبية” من خلال عقد لقاءات التبادل والحوار مع التمثيليات الدبلوماسية المعتمدة في الجزائر، وندوات وزيارات تضامنية مع القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية الشعب الصحراوي الشقيق.
ومن أبرز نشاطات العام المنصرم، تنظيم المؤتمر العادي السادس للحزب والجامعة الصيفية الرابعة، باعتبارهما “الإطار الأمثل” لتحديد التوجهات السياسية الكبرى وتطوير وتحيين برنامج الحزب في مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية،وكذا ما تعلق بالسياسة الخارجية وشؤون الأمن والدفاع الوطني، وهي النشاطات التي “ساهمت في الحفاظ على الخط السياسي الوطني والجمهوري للحزب وتكريس مبادئه وقيمه العليا”.
ومن جهة أخرى، أشار الحزب إلى التحديات الأمنية التي “تستوجب تحقيق التفاف أقوى للجزائريين والجزائريات حول مؤسساتهم الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني”، لمواجهة التحديات الأمنية والحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيتين،وكذا “تعزيز النجاحات المتتالية التي تحققها القوى الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية”.
وعلى صعيد آخر،جدد الحزب إدانته الشديدة للاعتداءات الصهيونية على الأراضي الفلسطينية، داعيا إلى وقف فوري لهذه الاعتداءات البشعة،والسعي من أجل توفير الظروف المناسبة لإعادة بعث مسار التسوية السياسية، لتحقيق حل عادل ودائم.
وأشاد بتزايد الدعم الدبلوماسي والسياسي والشعبي للقضية الفلسطينية عبر مختلف أرجاء المعمورة، لاسيما جهود الدبلوماسية الجزائرية في العديد من المحافل الدولية، إضافة إلى الجهود القانونية التي تبذلها دولة جنوب إفريقيا لمحاكمة دولة الاحتلال الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.
وجدد الحزب أيضا موقفه المبدئي المتمثل في دعمه غير المشروط لحق الشعب الصحراوي الشقيق في تقرير مصيره في إطار مواثيق وقرارات الأمم المتحدة، مبرزا بأن هذه المسألة هي قضية تصفية استعمار تستوجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الكاملة لتوفير كافة الظروف المساعدة على إنجاح مهمة المينورسو.