تنطلق أشغال مشروع إنجاز رصيف منجمي للسكة الحديدية بميناء عنابة “قبل نهاية فبراير المقبل”، ضمن مشروع توسعة هذا الميناء الذي يمثل شطر لمشروع الفوسفات المدمج الخاص بولاية عنابة، بحسب مدير الوكالة الوطنية للدراسات وإنجاز الموانئ، عمار قرين.
بعد أن ذكر بموافقة مجلس الوزراء في اجتماعه ليوم الأربعاء الماضي برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على صفقة بالتراضي لأجل توسعة ميناء عنابة وإنجاز رصيف منجمي للسكة الحديدية بالنظر “لطابعه الاستعجالي”، أفاد المسؤول لـ(وأج) أن مشروع توسعة ميناء عنابة “يمثل شطرا استراتيجيا” ضمن المشروع الضخم والهيكل للفوسفات المدمج الذي يشكل أربع ولايات بشرق البلاد هي تبسة وسوق اهراس وسكيكدة، بالإضافة إلى عنابة ويهدف إلى تنويع وترقية الصادرات الوطنية خارج المحروقات.
وسيتم في اطار شطر هذا المشروع بولاية عنابة إنجاز رصيف منجمي للسكة الحديدية بطول 1600 متر وبعمق 16 مترا لتكون لديه قدرة لاستقبال بواخر نقل الفوسفات والسفن ذات الحجم الكبير.
وسيغطي الرصيف المنجمي الدى سينجز بالجهة الشرقية لميناء عنابة مساحة تقدر بـ82 هكتارا على اليابسة، حسب ما ذكره ذات المسؤول الذي أوضح بأن الوكالة الوطنية للدراسات وإنجاز الموانئ ستشرف على أشغال الإنجاز التي ستتكفل بها شركات متخصصة في الاشغال البحرية وإنجاز الموانئ.
وقد حددت آجال إنجاز الرصيف المنجمي للسكة الحديدية ب 24 شهرا، وفقا للمسؤول الذي أشار إلى أن تهيئة وتجهيز الرصيف المنجمي بالمعدات والتجهيزات الضرورية لنشاط التصدير ستتكفل بها الشركة التي ستستغل وتثمن الفوسفات في ضمن مشروع الفوسفات المدمج.
ويعتبر ميناء عنابة الذي يتربع حاليا على 130 هكتارا من أهم الموانئ الجزائرية من حيث نشاط التصدير خارج المحروقات.
وقد حقق هذا الميناء الذي يضم 22 نقطة رسوخلال السنة الماضية (2023) حجما إجماليا من الصادرات خارج المحروقات تجاوز 4 ملايين طن من مختلف البضائع التي تجمع بين منتجات الحديد والصلب والأسمدة الفوسفاتية والكلنكر ومنتجات فلاحية وصيدية لمتعاملين اقتصاديين عموميين وخواص من أكثر من 17 ولاية بشرق البلاد، حسب ما ورد في معطيات لذات المؤسسة.
ومن شأن مشروع الفوسفات المدمج الذي يعتبر أكبر مشروع استثماري في الأسمدة والمخصبات أن يؤكد الأهمية الاقتصادية لميناء عنابة في مجال ترقية الصادرات خارج المحروقات.