سلط الكاتب البرتغالي توماس سوباس بانديرا، في كتاب جديد صدر مؤخرا تحت عنوان “الزهرة”، الضوء على جانب من كفاح الشعب الصحراوي بعد الاحتلال المغربي لأراضيه سنة 1975، مبرزا مأساة ومعاناة آلاف الصحراويين ممن اضطروا الى التشرذم وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
في حفل لتقديم كتابه الجديد احتضنته مكتبة “ألباتروس” بمدينة جنيف السويسرية، عرض توماس سوباس بانديرا، المحاور الكبيرة لمؤلفه الذي تعرض فيه لجانب من كفاح الشعب الصحراوي من اجل الاستقلال والحرية، مسلطا الضوء على جانب من معاناته منذ الغزو العسكري المغربي لأراضيه.
وبحسب الكاتب، نقلا عن وكالة الانباء الصحراوية (واص) مساء السبت، يروي هذا الكتاب قصة شابة صحراوية تعيش في مخيمات اللاجئين، بعيدا عن رب الأسرة بسبب الواجب الوطني والدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي.
يقول الكاتب سوباس بانديرا أن الهدف من هذا التأليف هو تسليط الضوء على وضع الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين والشتات نتيجة الإحتلال العسكري المغربي لأجزاء من الصحراء الغربية، وحرمانه من حقه في العيش بكرامة في وطنه حرا مستقلا.
وقال الكاتب في تصريح للتلفزيون الصحراوي، أن “معاناة الشعب الصحراوي يجب أن تصل إلى كل أصقاع العالم، ليطلع الجمهور على احتلال المغرب للصحراء الغربية وما يخلفه ذلك من مأساة، لها تبعات صعبة على الشعب الصحراوي في المنفى على المستوى الإجتماعي، كما السياسي”.
الكاتب البرتغالي أوضح بأن تواجده في جنيف، يأتي في إطار جولة ستقوده إلى مختلف البلدان الأوروبية لتقديم كتابه الذي يحمل في طياته نظرة على كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية.
ومن المنتظر -حسب الكاتب- أن تكون مدريد هي المحطة الثانية لعرض كتابه، حيث وجه الدعوة لكل الصحراويين للحضور إلى الحدث للمساهمة في إيصال صوتهم والتعبير عن مسعاهم في الحرية والإستقلال.
وفي إطار التضامن مع الشعب الصحراوي ودائما من سويسرا، عقدت لجنة التضامن السويسرية مع الشعب الصحراوي، بجنيف اجتماعها الدوري المخصص لتقييم ودراسة برنامج العمل نصف السنوي ووضع الخطوط العريضة للعمل المشترك بين ممثلية جبهة البوليساريو وحركة التضامن والجالية الصحراوية.
الإجتماع استمع في مستهله إلى تقرير مفصل قدمه أبي بشراي البشير، ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، ركز خلاله على عدة نقاط تخص القضية الصحراوية على المستويين الدولي والإقليمي ومجلس الأمن الدولي.
وركز السفير الصحراوي كذلك على الجهود المطلوبة من حركة التضامن في سويسرا ومختلف الشركاء بخصوص العمل على مستوى الدورات الثلاث لمجلس حقوق الإنسان لسنة 2024.
الإجتماع ركز أيضا على أهمية تكييف برنامج العمل المشترك مع الوضع الراهن ومتطلبات المرحلة، سواء على المستوى المتعلق بالمجتمع المدني ومختلف الأوساط السويسرية أوعلى مستوى المنظمات الدولية بجنيف.
وخلص المشاركون في ختام هذا الإجتماع إلى ضرورة مواصلة تنسيق الجهود لإنجاح برنامج العمل المشترك والمتفق عليه على عدة جبهات، بجنيف حيث تتواجد مختلف المنظمات الدولية وأيضا على مستوى باقي مناطق سويسرا.